آيات من القرآن الكريم

فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ
ﯜﯝﯞﯟﯠ ﯢﯣﯤﯥﯦ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ ﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬ

وفى المثنوى

اى رخ چون زهره است شمس الضحى اى كداى رنك تو كلكونها «١»
تاج كرمناست بر فرق سرت طوق فضلناست آويز برت
هيچ كرمنا شنيد اين آسمان كه شنيد آن آدمىء پر غمان «٢»
احسن التقويم در والتين بخواند كه كرامى كوهرست اى دوست جان «٣»
كر بگويم قيمت آن ممتنع من بسوزم هم بسوزد مستمع
[بعضى از اهل وجدان كويند كه چون درين آيت احوال بنى آدم وترقى از مقامى بمقامى بيان فرموده وآنست كه او را زبانى بأداء مراسم حمد وثنايى كه مستحق باركاه قدم باشد نخواهد بود در ستايش ذات مقدس از جناب او نيابت نموده كفت] (فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ) - روى- ان عبد الله بن ابى سرح كان يكتب لرسول الله الوحى فلما انتهى عليه السلام الى قوله (خَلْقاً آخَرَ سارع عبد الله الى النطق به قبل إملائه عليه السلام فقال عليه السلام اكتب هكذا أنزلت فشك عبد الله فقال ان كان محمد يوحى اليه فانا كذلك فلحق بمكة كافرا ثم اسلم يوم الفتح وقيل مات على كفره ولما نزلت هذه الآية قال عمر رضى الله عنه فتبارك الله احسن الخالقين فقال عليه السلام (هكذا نزلت يا عمر) وكان يفتخر بتلك الموافقة انظر كيف وقعت هذه الواقعة سببا لسعادة عمر رضى الله عنه وشقاوة ابن ابى سرح حسبما قال تعالى (يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً) لا يقال قد تكلم البشر ابتداء بمثل نظم القرآن وذلك قادح فى اعجازه لما ان الخارج عن قدرة البشر ما كان مقدار اقصر سورة ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ) اى بعد ما ذكر من الأمور العجيبة لَمَيِّتُونَ لصائرون الى الموت لا محالة كما تؤذن به صيغة النعت الدالة على الثبوت دون الحدوث الذي يفيده صيغة الفاعل: وبالفارسية [يعنى مآل حال شما بمرك خواهد كشيد وساغر فنا از دست ساقى أجل خواهيد چشيد] قال بعضهم من مات من الدنيا خرج الى حياة الآخرة ومن مات من الآخرة خرج منها الى الحياة الاصلية وهو البقاء مع الله تعالى ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ اى عند النفخة الثانية تُبْعَثُونَ تخرجون من قبوركم للحساب والمجازاة بالثواب والعقاب وفى الآية اشارة الى ان الإنسان بعد بلوغه الى رتبة الانسانية يكون قابلا للموت مثل موت القلب وموت النفس وقابلا لحشرهما وفى موت القلب حياة النفس وحشرها مودع وفى موت النفس حياة القلب وحشره مودع وحياة النفس بالهوى وظلمته وحياة القلب بالله ونوره كما قال تعالى (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً) الآية وهذا معنى حقيقة قوله (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ) كذ فى التأويلات النجمية قال فى الاسئلة المقحمة عد سائر أطوار الآدمي من خلقه الى ان يبعث ولم يذكر فيها شيأ من سؤال القبر فدل على انه ليس بشىء فالجواب لانه تعالى ذكر الحياة الاولى التي هى سبب العمل والحياة الثانية التي هى سبب الجزاء وهما المقصودان من الآية ولا يوجب ذلك نفى ما يذكر انتهى اعلم ان الموت يتعلق بصعقة سطوات العزة وظهور أنوار العظمة والحياة تتعلق بكشف الجمال الأزلي هناك تعيش الأرواح والأشباح بحياة وصالية لا يجرى بعدها موت الفراق والموت والحياة الصوريان من باب التربية الالهية
(١) در اواخر دفتر پنجم در بيان دست و پاى امير پوشيدن إلخ
(٢) در أوائل دفتر ششم در بيان سؤال كردن سائلى از واعظى إلخ [.....]
(٣) در أوائل دفتر ششم در بيان توكيل كردن حضرت مصطفى عليه السلام ابو بكر را إلخ

صفحة رقم 73

لان فى الفناء تربية اخرى فى التراب وفى الحياة اظهار زيادة قدرة فينا بإدخال حياة ثانية فى أشباحنا وتربية ثانية فى أرواحنا فافهم جدا وَلَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ جمع طريقة كما ان الطرق جمع طريق والمراد طباق السموات السبع كما قال فى المفردات طرائق السماء طباقها: يعنى [هفت آسمان طبقى بالاى طبقه] سميت بها لانها طورق بعضها فوق بعض مطارقة النعل فان كل شىء فوق مثله فهو طريقه وَما كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ عن ذلك المخلوق الذي هو السموات غافِلِينَ مهملين أمرها بل نحفظها عن الزوال والاختلال وندبر أمرها حتى تبلغ منتهى ما قدر لها من الكمال حسبما اقتضته الحكمة وتعلقت به المشيئة وقال الكاشفى [يا از جميع آفريدگان غافل نيستيم بر خير وشر ونفع وضرر وكفر وشرك ايشان مطلعيم] قال ابو يزيد قدس سره فى هذه الآية ان لم تعرفه فقد عرفك وان لم تصل اليه فقد وصل إليك وان غبت او غفلت عنه فليس عنك بغائب ولا غافل قال بعضهم فوقنا حجب ظاهرة وباطنة ففى ظاهر السموات حجب تحول بيننا وبين المنازل العالية من العرش والكرسي وعلى القلوب اغطية كالمنى والشهوات والإرادات الشاغلة والغفلات المتراكمة والله تعالى ليس بغافل عن سكنات الغافلين وحركات المريدين ورغبات الزاهدين ولحظات العارفين وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ من ابتدائية متعلقة بانزلنا ماءً هو المطر بِقَدَرٍ [باندازه كه صلاح بندگان در آن دانستيم] وفى بحر العلوم بتقدير يسلمون معه من الضرر ويصلون الى النفع فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ اى جعلنا ذلك الماء ثابتا قارا فيها وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ اى إزالته بالإفساد او التصعيد او التغوير بحيث يتعذر استنباطه حتى تهلكوا أنتم ومواشيكم عطشا لَقادِرُونَ كما كنا قادرين على انزاله وعن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي عليه السلام (ان الله تعالى انزل من الجنة خمسة انهار جيحون وسيحون ودجلة والفرات والنيل فانزلها الله تعالى من عين واحدة من عيون الجنة من أسفل درجة من درجاتها على جناحى جبريل استودعها الجبال وأجراها فى الأرض وجعل فيها منافع للناس) فذلك قوله (وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ) وإذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج أرسل الله جبريل فرفع من الأرض القرآن والعلم كله والحجر الأسود من البيت ومقام ابراهيم وتابوت موسى بما فيه وهذه الأنهار الخمسة الى السماء فذلك قوله (وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ) فاذا رفعت هذه الأشياء من الأرض فقد أهلها خيرى الدين والدنيا هذا حديث حسن كما فى بحر العلوم فَأَنْشَأْنا لَكُمْ [پس بيافريديم براى شما] بِهِ بسبب ذلك الماء جَنَّاتٍ [بستانها] مِنْ نَخِيلٍ [ز خرما بنان] قال فى المفردات النخل معروف ويستعمل فى الواحد والجمع وجمعه نخيل وَأَعْنابٍ [واز تاك بنان] قال فى المفردات العنب يقال لثمرة الكرم والكرم نفسه الواحدة عنبة انتهى قال الكاشفى [تخصيص اين دو درخت جهت اختصاص اهل مدينه بخرما واهل طائف بانكور است ونخل وعنب در زمين حجاز از همه ديار عرب بيشتر مى باشد] لَكُمْ فِيها اى فى تلك الجنات فَواكِهُ كَثِيرَةٌ تتفكهون بها قال فى المفردات الفاكهة قيل هى الثمار

صفحة رقم 74
روح البيان
عرض الكتاب
المؤلف
إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي , المولى أبو الفداء
الناشر
دار الفكر - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية