آيات من القرآن الكريم

فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَىٰ
ﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩ ﭫﭬﭭﭮﭯ ﭱﭲﭳﭴﭵﭶ ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉ

قَالَ تَعَالَى: (قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (٦٦)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَإِذَا) : هِيَ لِلْمُفَاجَأَةِ.
وَ (حِبَالُهُمْ) : مُبْتَدَأٌ، وَالْخَبَرُ إِذَا ; فَعَلَى هَذَا «يُخَيَّلُ» حَالٌ، وَإِنْ شِئْتَ كَانَ «يُخَيَّلُ» الْخَبَرَ.
وَ (يُخَيَّلُ) - بِالْيَاءِ عَلَى أَنَّهُ مُسْنَدٌ إِلَى السَّعْيِ ; أَيْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِمْ سَعْيُهَا ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُسْنَدًا إِلَى ضَمِيرِ الْحِبَالِ ; وَذُكِّرَ لِأَنَّ التَّأْنِيثَ غَيْرُ حَقِيقِيٍّ، أَوْ يَكُونُ عَلَى تَقْدِيرِ يُخَيَّلُ الْمُلْقَى. وَ (أَنَّهَا تَسْعَى) : بَدَلٌ مِنْهُ بَدَلَ الِاشْتِمَالِ. وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ; أَيْ تُخَيَّلُ الْحِبَالُ ذَاتَ سَعْيٍ. وَمَنْ قَرَأَ بِالتَّاءِ فَفِيهِ ضَمِيرُ الْحِبَالِ، وَ «أَنَّهَا تَسْعَى» بَدَلٌ مِنْهُ. وَقِيلَ: هُوَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ ; أَيْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِمْ بِأَنَّهَا ذَاتُ سَعْيٍ. وَيُقْرَأُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِ الْيَاءِ ; أَيْ تُخَيِّلُ الْحِبَالُ إِلَيْهِمْ سَعْيَهَا.
قَالَ تَعَالَى: (وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (٦٩)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (تَلْقَفْ) : يُقْرَأُ بِالْجَزْمِ عَلَى الْجَوَابِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرُ «مَا» وَأُنِّثَ لِأَنَّهُ أَرَادَ الْعَصَا.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ضَمِيرَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَنُسِبَ ذَلِكَ إِلَيْهِ، لِأَنَّهُ يَكُونُ بِتَسَبُّبِهِ.
وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الْفَاءِ عَلَى أَنَّهُ حَالٌ مِنَ الْعَصَا، أَوْ مِنْ مُوسَى ; وَهِيَ حَالٌ مُقَدَّرَةٌ، وَتَشْدِيدُ الْقَافِ وَتَخْفِيفُهَا قِرَاءَتَانِ بِمَعْنًى.
وَأَمَّا تَشْدِيدُ الْقَافِ فَعَلَى تَقْدِيرِ: تَتَلَقَّفْ ; وَقَدْ ذُكِرَ مِثْلُهُ فِي مَوَاضِعَ.

صفحة رقم 896
التبيان في إعراب القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البقاء محبّ الدين عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبريّ البغدادي
الناشر
عيسى البابي الحلبي وشركاه
عدد الأجزاء
1
التصنيف
إعراب القرآن
اللغة
العربية