آيات من القرآن الكريم

فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَىٰ
ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬ ﮮﮯﮰﮱﯓﯔ ﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥ ﯧﯨﯩﯪﯫ ﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹ

مَفْعُولًا ثَانِيًا لِاجْعَلْ، وَمَوْعِدًا عَلَى هَذَا مَكَانٌ أَيْضًا ; وَلَا يَنْتَصِبُ بِمَوْعِدٍ ; لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ قَدْ وُصِفَ. وَقَدْ قُرِئَ: سِوَى - بِغَيْرِ تَنْوِينٍ، عَلَى إِجْرَاءِ الْوَصْلِ مَجْرَى الْوَقْفِ.
قَالَ تَعَالَى: (قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (٥٩)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (قَالَ مَوْعِدُكُمْ) : هُوَ مُبْتَدَأٌ، وَ «يَوْمُ الزِّينَةِ» بِالرَّفْعِ الْخَبَرُ. فَإِنْ جَعَلْتَ مَوْعِدًا زَمَانًا، كَانَ الثَّانِي هُوَ الْأَوَّلَ، وَإِنْ جَعَلْتَ مَوْعِدًا مَصْدَرًا، كَانَ التَّقْدِيرُ: وَقْتُ مَوْعِدِكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ. وَيُقْرَأُ «يَوْمَ» بِالنَّصْبِ عَلَى أَنْ يَكُونَ «مَوْعِدًا» مَصْدَرًا، وَالظَّرْفُ خَبَرٌ
عَنْهُ ; أَيْ مَوْعِدِكُمْ وَاقِعٌ يَوْمَ الزِّينَةِ، وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي مَعْنَى الْمَفْعُولِ. (وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ) : مَعْطُوفٌ، وَالتَّقْدِيرُ: وَيَوْمَ أَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ; فَيَكُونُ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ ; أَيْ مَوْعِدُكُمْ أَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ. وَيُقْرَأُ «تَحْشُرَ» عَلَى تَسْمِيَةِ الْفَاعِلِ ; أَيْ فِرْعَوْنَ، وَالنَّاسُ نَصْبٌ.
قَالَ تَعَالَى: (قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (٦١)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَيُسْحِتَكُمْ) : يُقْرَأُ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّهَا، وَالْمَاضِي سَحَتَ وَأَسْحَتَ، لُغَتَانِ، وَانْتَصَبَ عَلَى جَوَابِ النَّهْيِ.
قَالَ تَعَالَى: (قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (٦٣)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِنَّ هَذَيْنِ) : يُقْرَأُ بِتَشْدِيدِ إِنَّ، وَبِالْيَاءِ فِي هَذَيْنِ ; وَهِيَ عَلَامَةُ النَّصْبِ.

صفحة رقم 894
التبيان في إعراب القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البقاء محبّ الدين عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبريّ البغدادي
الناشر
عيسى البابي الحلبي وشركاه
عدد الأجزاء
1
التصنيف
إعراب القرآن
اللغة
العربية