آيات من القرآن الكريم

فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى
ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻ ﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅ ﮇﮈﮉﮊﮋﮌ ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔ ﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ

وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الْيَاءِ ; أَيْ [لَا] يُضِلُّ أَحَدٌ رَبِّي عَنْ عِلْمِهِ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ رَبِّي فَاعِلًا ; أَيْ لَا يَجِدُ الْكِتَابَ ضَالًّا ; أَيْ ضَائِعًا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: (ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ) [الْإِسْرَاءِ: ٦٧].
وَمَفْعُولُ «يَنْسَى» مَحْذُوفٌ ; أَيْ وَلَا يَنْسَاهُ.
وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الْيَاءِ ; أَيْ لَا يُنْسِي أَحَدٌ رَبِّي أَوْ لَا يُنْسَى الْكِتَابُ.
قَالَ تَعَالَى: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (٥٣) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (٥٤)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَهْدًا) : هُوَ مَصْدَرٌ وُصِفَ بِهِ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: ذَاتَ مَهْدٍ.
وَيُقْرَأُ (مِهَادًا) مِثْلَ فِرَاشٍ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ مَهْدٍ. (شَتَّى) : جَمْعُ شَتِيتٍ، مِثْلَ مَرِيضٍ وَمَرْضَى، وَهُوَ صِفَةٌ لِأَزْوَاجٍ، أَوْ لَبِنَاتٍ.
وَ (النَّهْيُ) : جَمْعُ نُهْيَةٍ. وَقِيلَ: هُوَ مُفْرَدٌ.
قَالَ تَعَالَى: (فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى (٥٨)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (بِسِحْرٍ مِثْلِهِ) : يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِلَنَأْتِيَنَّكَ، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الْفَاعِلِينَ.
(فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا) : هُوَ هَاهُنَا مَصْدَرٌ ; لِقَوْلِهِ تَعَالَى: (لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا) أَيْ فِي مَكَانٍ. وَ (سِوًى) بِالْكَسْرِ: صِفَةٌ شَاذَّةٌ، مِثْلُهُ قَوْمٌ عِدًا. وَيُقْرَأُ بِالضَّمِّ، وَهُوَ أَكْثَرُ فِي الصِّفَاتِ، وَمَعْنَاهُ: وَسَطٌ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ «مَكَانًا»

صفحة رقم 893
التبيان في إعراب القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البقاء محبّ الدين عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبريّ البغدادي
الناشر
عيسى البابي الحلبي وشركاه
عدد الأجزاء
1
التصنيف
إعراب القرآن
اللغة
العربية