
وقال الزجاج: (المستوي من الأرض) (١). وقال ابن الأعرابي: (الصفصف: القرعاء) (٢). وأنشد شمر (٣):
إِذَا رَكِبْتَ دَاوَّيةً مُدْلَهِمَّةً | وَغَرَّدَ حَادِيْهَا لَهَا بِالصَّفَاصِفِ |
١٠٧ - قوله تعالى: ﴿لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا﴾ العِوَج: بكسر العين في الدين، وفي الطرف، وفيما لا ينتصب. والعَوَج: بالفتح في العود (٦).
وقوله تعالى: ﴿وَلَا أَمْتًا﴾ قال أبو عبيدة: (الأمت: إرتفاع وهبوط، يقال: مَدَّ حَبْلَه حتى ما ترك فيه [أَمَتًا، ومَلأَ سقاءه حتى لم يدع فيه أمتا) (٧).
(٢) "تهذيب اللغة" (صف) ٢/ ٢٠٢٨.
(٣) البيت ينسب لشمر. الدو: الفلاة الواسعة، وداوية: إذا كانت بعيدة الأطراف، مستوية واسعة. مدلهمة: المدلهم الأسود، وادلهم الليل والظلام، وفلاة مدلهمة: لا علامة فيها. غرد: طرب في الصوت والغناء، والتغريد الصوت. حاديها: حدى الإبل وحدابها زجرها وساقها، والحدو سوق الإبل والغناء لها.
انظر: "تهذيب اللغة" (صف) ٢/ ٢٥٢٨، "لسان العرب" (صفف) ٤/ ٢٤٦٢.
(٤) "جامع البيان" ١٦/ ٢١٢، "النكت والعيون" ٣/ ٤٢٦، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٩٥، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٢٤٦.
(٥) "جامع البيان" ١٦/ ٢١٢، "بحر العلوم" ٢/ ٣٥٤، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٢٤٦، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٨٣.
(٦) انظر: "تهذيب اللغة" (عاج) ٣/ ٢٢٦٤، "مقاييس اللغة" (عوج) ٤/ ١٧٩، "القاموس المحيط" (عوج) ١/ ٢٠١، "لسان العرب" (عوج) ٥/ ٣١٥٥، "المفردات في غريب القرآن" (عوج) ص ٣٥١.
(٧) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٢٩. ومن قوله (أمتا) ساقط من (س) ينتهي ص ٥٥٨.

وأنشد ليزيد بن شيبة النميري (١) (٢):
لَهَا صُوْرَةٌ كَالشَّمْس أَشْرَقَ ضَوؤهَا | لُبَاخِية هَيْفَاء لَيسَ بِهَا أَمْتُ |
وقال الليث: (الأَمت: أن يصب في السِّقا ماء فلا يمتلئ فينثني، فذلك الشيء هو الأَمْت. وتقول للقربة إذا امتلأت: لاَ أَمْتَ فيها) (٤).
وقال الفراء: (الأَمْتُ موضع النَّبْكُ (٥) من الأرض وهو ما ارتفع منها، وسمعت العرب يقولون: مَلأَ القِربة مَلأً لا أَمْتَ فيه) (٦).
انظر: "تهذيب الكمال" ٣٢/ ٣٥٠، "تهذيب التهذيب" ١١/ ٣١٧، "تقريب التهذيب" ١/ ٦٠٥.
(٢) ورد هذا البيت في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٣٠.
(٣) ذكره الأزهري في "تهذيب اللغة" (لبخ) ١٤/ ٤٢٣.
(٤) ذكرته كتب اللغة بدون نسبة. انظر: "تهذيب اللغة" (أمت) ١/ ١٩٤، "الصحاح" (أمت) ١/ ٢٤١، "لسان العرب" (أمت) ١/ ١٢٤.
(٥) النَّبْك هي: الأرض فيها صعود وهبوط، والجمع نَبَك بالتحريك، وقال الأصمعي: النبك: ما ارتفع من الأرض، وقيل: كل رابية من روابي الرمال كانت مسلكة الرأس ومحددته.
انظر. "تهذيب اللغة" (نبك) ٤/ ٣٤٩٩، "القاموس المحيط" (النبكة) ٣/ ٣٢١، "الصحاح" (نبك) ٤/ ٢٦١٢، "لسان العرب" (نبك) ٧/ ٣٤٢٨.
(٦) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٩١.

وقال ابن الأعرابي: (الأَمْتُ: وَهْدَةٌ بَين نُشُوزٍ) (١).
قال ابن عباس في رواية الوالبي: (﴿لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا﴾ يقول: واديا، ﴿وَلَا أَمْتًا﴾ يقول: رابية) (٢).
وقال قتادة: (﴿لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا﴾ أي: صدعا ﴿وَلَا أَمْتًا﴾ ولا أكمة) (٣). وهذا كقول ابن عباس سواء.
وقال الكلبي: (﴿لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا﴾ وهي الأودية ﴿وَلَا أَمْتًا﴾ يعني النَّبَاك) (٤). وقال مجاهد: (لا انخفاضا ولا ارتفاعا) (٥).
وقال عكرمة عن ابن عباس: (ليس فيها منخفض ولا مرتفع) (٦).
وقال في رواية بن الأزرق: (الأَمْت: الشيء الشاخص من الأرض) (٧). وقال في رواية عطاء: (﴿وَلَا أَمْتًا﴾ يريد نتوا) (٨).
(٢) "جامع البيان" ١٦/ ٢١٣، "تفسير كتاب الله العزيز" ٣/ ٥٢، "النكت والعيون" ٣/ ٤٢٦، "زاد المسير" ٥/ ٣٢٣، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٢٤٦، "الدر المنثور" ٤/ ٥٥٠.
(٣) "تفسير القرآن" للصنعاني ٢/ ١٩، "جامع البيان" ١٦/ ٢١٣، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٩٥، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٢٤٦، "الدر المنثور" ٤/ ٥٥٠.
(٤) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٣٢٣ بدون نسبة، وكذلك القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٣٤٦.
(٥) "جامع البيان" ١٦/ ٢١٣، "الكشف والبيان" ٣/ ٢٤ ب، "تفسير كتاب الله العزيز" ٣/ ٥٢، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٩٥، "زاد المسير" ٥/ ٣٢٣.
(٦) "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٢٤٦، "الدر المنثور" ٤/ ٥٥٠.
(٧) "الدر المنثور" ٤/ ٥٥٠، وعزاه لأبن الأنباري.
(٨) ذكرته كتب التفسير بدون نسبة. انظر: "الكشاف" ٢/ ٥٥٣، "البحر المحيط" ٦/ ٢٨٠، "روح المعاني" ١٦/ ٢٦٣، "أنوار التنزيل" ٤/ ٣٠.