آيات من القرآن الكريم

أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۖ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ
ﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ ﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤ

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا تَقْدِيرُهُ إِلَّا أَنْ يُخْزَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا.
(يُرَدُّونَ) : بِالْيَاءِ عَلَى الْغَيْبَةِ ; لِأَنَّ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَيُقْرَأُ بِالتَّاءِ عَلَى الْخِطَابِ رَدًّا عَلَى قَوْلِهِ: تَقْتُلُونَ. وَمِثْلُهُ (عَمَّا تَعْمَلُونَ) : بِالتَّاءِ وَالْيَاءِ.
قَالَ تَعَالَى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (٨٧)).
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (وَقَفَّيْنَا) : الْيَاءُ بَدَلٌ مِنَ الْوَاوِ ; لِقَوْلِكَ: قَفَوْتُهُ وَهُوَ يَقْفُوهُ إِذَا
أَتْبَعَهُ فَلَمَّا وَقَعَتْ رَابِعَةً قُلِبَتْ يَاءً. (بِالرُّسُلِ) : بِالضَّمِّ وَهُوَ الْأَصْلُ وَالتَّسْكِينُ جَائِزٌ تَخْفِيفًا ; وَمِنْهُمْ مَنْ يُسَكِّنُ إِذَا أَضَافَ إِلَى الضَّمِيرِ ; هَرَبًا مِنْ تَوَالِي الْحَرَكَاتِ، وَيَضُمُّ فِي غَيْرِ ذَلِكَ.
(عِيسَى) : فِعْلَى مِنَ الْعِيسِ، وَهُوَ بَيَاضٌ يُخَالِطُهُ شُقْرَةٌ، وَقِيلَ هُوَ أَعْجَمِيٌّ لَا اشْتِقَاقَ لَهُ. وَمَرْيَمُ: عَلَمٌ أَعْجَمِيٌّ وَلَوْ كَانَ مُشْتَقًّا مِنْ رَامَ يَرِيمُ لَكَانَ مَرَيْمًا بِسُكُونِ الْيَاءِ، وَقَدْ جَاءَ فِي الْأَعْلَامِ بِفَتْحِ الْيَاءِ ; نَحْوَ: مَزْيَدٍ، وَهُوَ عَلَى خِلَافِ الْقِيَاسِ. (وَأَيَّدْنَاهُ) : وَزْنُهُ فَعَلْنَاهُ، وَهُوَ مِنَ الْأَيْدِ، وَهُوَ مِنَ الْقُوَّةِ.
وَيُقْرَأُ: «آيَدْنَاهُ» بِمَدِّ الْأَلِفِ وَتَخْفِيفِ الْيَاءِ وَوَزْنُهُ أَفْعَلْنَاهُ.
فَإِنْ قُلْتَ: فَلِمَ لَمْ تُحْذَفِ الْيَاءُ الَّتِي هِيَ عَيْنٌ كَمَا حُذِفَتْ فِي مِثْلِ أَسَلْنَاهُ مِنْ سَالَ يَسِيلُ قِيلَ لَوْ فَعَلُوا ذَلِكَ لَتَوَالَى إِعْلَالَانِ: أَحَدُهُمَا قَلْبُ الْهَمْزَةِ الثَّانِيَةِ أَلِفًا، ثُمَّ حَذْفُ الْأَلِفِ الْمُبْدَلَةِ مِنَ الْيَاءِ لِسُكُونِهَا وَسُكُونِ الْأَلِفِ قَبْلَهَا، فَكَانَ يَصِيرُ اللَّفْظُ أَدْنَاهُ فَكَانَتْ تُحْذَفُ الْفَاءُ وَالْعَيْنُ وَلَيْسَ كَذَلِكَ أَسَلْنَاهُ ; لِأَنَّ هُنَاكَ حُذِفَتِ الْعَيْنُ وَحْدَهَا. (الْقُدُسِ) : بِضَمِّ الدَّالِ وَسُكُونِهَا لُغَتَانِ مِثْلُ الْعُسْرِ وَالْعُسُرِ.

صفحة رقم 88
التبيان في إعراب القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البقاء محبّ الدين عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبريّ البغدادي
الناشر
عيسى البابي الحلبي وشركاه
عدد الأجزاء
1
التصنيف
إعراب القرآن
اللغة
العربية