آيات من القرآن الكريم

قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ
ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ

قال ابن عباس: " فلو اعترضوا بقرة ما، فذبحوها لأجزأت عنهم، ولكنهم شددوا فشدد الله عليهم ".
وقيل: [إنه أخو المقتول كان].
وقيل: كانوا جماعة ورثة استبطوا موته ليرثوه فقتلوه.
وقال مقاتل: " كان القاتلان اثنين قتلا ابن عم لهما وطرحاه بين قريتين، فطولب أهل القريتين بالدية فحلفوا أنهم ما قتلوه ".
قوله: ﴿لاَّ فَارِضٌ﴾: أي: لا هرمة.
﴿وَلاَ بِكْرٌ﴾: أي: لا صغيرة.
﴿عَوَانٌ بَيْنَ ذلك﴾: أي: هي بين الصغيرة والكبيرة.
﴿فَاقِعٌ لَّوْنُهَا﴾: أي: صاف تعجب من ينظر إليها.
و" ذلك " موحد يراد به بين ذلك الوصف الذي / ذكرنا.

صفحة رقم 305

والصفراء السوداء عند أبي عبيدة، ومثله: ﴿جمالت صُفْرٌ﴾ [المرسلات: ٣٣] أي: سود. وقال الحسن: " صفر الظِلف والقرن ".
وقال ابن زيد: " هي صفراء كلها ".
وقال / القتبي: " لا يقال صفراء بمعنى سوداء في البقر. إنما يقال ذلك في نعوت الإبل ".
قوله: ﴿فَاقِعٌ﴾ يدل على أنها غير سوداء لأنه لا يقال أسود فاقع ويقال أصفر فاقع.
وقيل: كانت صفراء كلها حتى الظلف والقرن ".

صفحة رقم 306
الهداية الى بلوغ النهاية
عرض الكتاب
المؤلف
أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي
الناشر
مجموعة بحوث الكتاب والسنة - كلية الشريعة والدراسات الإسلامية - جامعة الشارقة
سنة النشر
1429
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية