
قال ابن عباس: " فلو اعترضوا بقرة ما، فذبحوها لأجزأت عنهم، ولكنهم شددوا فشدد الله عليهم ".
وقيل: [إنه أخو المقتول كان].
وقيل: كانوا جماعة ورثة استبطوا موته ليرثوه فقتلوه.
وقال مقاتل: " كان القاتلان اثنين قتلا ابن عم لهما وطرحاه بين قريتين، فطولب أهل القريتين بالدية فحلفوا أنهم ما قتلوه ".
قوله: ﴿لاَّ فَارِضٌ﴾: أي: لا هرمة.
﴿وَلاَ بِكْرٌ﴾: أي: لا صغيرة.
﴿عَوَانٌ بَيْنَ ذلك﴾: أي: هي بين الصغيرة والكبيرة.
﴿فَاقِعٌ لَّوْنُهَا﴾: أي: صاف تعجب من ينظر إليها.
و" ذلك " موحد يراد به بين ذلك الوصف الذي / ذكرنا.

والصفراء السوداء عند أبي عبيدة، ومثله: ﴿جمالت صُفْرٌ﴾ [المرسلات: ٣٣] أي: سود. وقال الحسن: " صفر الظِلف والقرن ".
وقال ابن زيد: " هي صفراء كلها ".
وقال / القتبي: " لا يقال صفراء بمعنى سوداء في البقر. إنما يقال ذلك في نعوت الإبل ".
قوله: ﴿فَاقِعٌ﴾ يدل على أنها غير سوداء لأنه لا يقال أسود فاقع ويقال أصفر فاقع.
وقيل: كانت صفراء كلها حتى الظلف والقرن ".