آيات من القرآن الكريم

هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
ﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ

قوله تعالى :﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إلى السَّمَاءِ ﴾ فيه ستة أقاويل :
أحدها : أن معنى قوله :﴿ اسْتَوَى إلى السَّمَاءِ ﴾ أي أقبل عليها، وهذا قول الفراء.
والثاني : معناه : عمد إليها، وقصد إلى خلقها.
والثالث : أنّ فِعْل الله تحوَّل إلى السماء، وهو قول المفضل.
والرابع : معناه : ثم استوى أمره وصنعه الذي صَنَعَ به الأشياء إلى السماء، وهذا قول الحسن البصري.
والخامس : معناه ثم استوت به السماء.
السادس : أن الاستواء والارتفاع والعلوَّ، وممن قال بذلك : الربيع بن أنس، ثم اختلف قائلو هذا التأويل في الذي استوى إلى السماء فعلا عليها على قولين :
أحدهما : أنه خالقها ومنشئها.
والثاني : أنه الدخان، الذي جعله الله للأرض سماءً.

صفحة رقم 30
النكت والعيون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن محمد بن محمد البصري الماوردي الشافعي
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية