آيات من القرآن الكريم

وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
ﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵ

قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَإِن كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ ﴾ ؛ أي في شَكٍّ، ﴿ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا ﴾، مُحَمَّدٍ ﷺ أنه ليس مِنِّي، وأنَّ محمداً يختلِقُه من نفسه، ﴿ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ ﴾ ؛ أي من بَشَرٍ مثله ؛ والْهاءُ في ﴿ مِّثْلِهِ ﴾ عائدةٌ إلى النَّبيِّ عليه السلام. وقيل : معناهُ فَأْتُوا بسورةٍ من مثله مِمَّا نزَّلنا.
قوله عَزَّ وَجَلَّ :﴿ وَادْعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ ﴾ ؛ أي آلِهتكم ومن رجوتُم معونتَه في الإتيانِ بسورةٍ مثله، ﴿ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾، أنه ليس من الوحيِ. وقَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ فَأْتُواْ ﴾ أمرُ تعجيزٍ ؛ لأنهُ تعالى عَلِمَ عجزَ العباد عنهُ.

صفحة رقم 0
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحدادي اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية