
قَوْله تَعَالَى: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وارزق أَهله من الثمرات﴾ قَالَ الْكَلْبِيّ: يحمل [إِلَيْهِ] من الْآفَاق.
قَوْله تَعَالَى: ﴿مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر﴾ الْآيَة قَالَ الحَسَن: لما قَالَ إِبْرَاهِيمُ: ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر﴾ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنِّي مجيبك، وأجعله بَلَدا آمنا لمن

﴿آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ﴾ يَوْم الْقِيَامَة ﴿وَمن كفر﴾ فَإِنِّي أمتعه ﴿قَلِيلا﴾ وأرزقه من الثمرات، وأجعله آمنا فِي الْبَلَد؛ وَذَلِكَ إِلَى قَلِيل؛ يَعْنِي إِلَى خُرُوج مُحَمَّد وَذَلِكَ أَن اللَّه - عَزَّ وَجَلَّ - كرم مُحَمَّدًا أَن يخرجهم من الْحرم؛ وَهُوَ الْمَسْجِد الْحَرَام.
قَالَ: ﴿ثمَّ أضطره﴾ عِنْد الْمَوْت ﴿إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾. [آيَة ١٢٧ - ١٣٠]