
قَوْله تَعَالَى: ﴿وَقَالَ الَّذين لَا يعلمُونَ﴾ قَالَ ابْن عَبَّاس: أَرَادَ بِهِ الْيَهُود.
وَقَالَ مُجَاهِد: أَرَادَ بِهِ النَّصَارَى.
(لَوْلَا يُكَلِّمنَا الله) أَي: هلا يُكَلِّمنَا الله، " وَلَوْلَا " فِي كل الْقُرْآن بِمَعْنى " هلا " إِلَّا فِي مَوضِع وَاحِد؛ وَذَلِكَ فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿فلولا أَنه كَانَ من المسبحين﴾ مَعْنَاهُ: فَلَو لم يكن من المسبحين.

﴿يوقنون (١١٨) إِنَّا أَرْسَلْنَاك بِالْحَقِّ بشيرا وَنَذِيرا وَلَا تسْأَل عَن أَصْحَاب الْجَحِيم (١١٩) وَلنْ ترْضى عَنْك الْيَهُود وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تتبع ملتهم قل إِن هدى الله هُوَ
{أَو تَأْتِينَا آيَة﴾ أَي: آيَة نقترحها، كَمَا اقترحوا من الْآيَات. ﴿كَذَلِك قَالَ الَّذين من قبلهم﴾ من الْكفَّار فِي الْقُرُون الْمَاضِيَة. ﴿مثل قَوْلهم تشابهت قُلُوبهم﴾ أَي: أشبه بَعْضهَا بَعْضًا فِي الْقَسْوَة وَطلب الْمحَال. ﴿قد بَينا الْآيَات لقوم يوقنون﴾.