آيات من القرآن الكريم

يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا
ﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ

وقوله: إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ [٤٥] يريد: إني أعلم. وهو مثل قوله (فَخَشِينا «١» أَنْ يُرْهِقَهُما) أي فعلمنا.
وقوله: لَأَرْجُمَنَّكَ [٤٦] لأسبّنّك.
وقوله: (وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا) طويلًا يُقال كنت عنده مَلْوةً من دهر ومُلْوةً ومِلْوةً ومُلَاوَةً من دهر وهذيل تَقُولُ: مِلاوة، وبعض العرب مَلاوة. وكله من الطول.
وقوله: كانَ بِي حَفِيًّا [٤٧] : كَانَ بي عالِمًا لطيفًا يُجيبُ دعائي إذا دعوته.
وقوله: عَسى أَلَّا أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا [٤٨] يقول: إن دعوته لَمْ أَشْقَ بِهِ.
وقوله: وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا [٥٠] : ثناء حسنا فى كلّ الأديان. حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرو بن أبي المقدام عَن الحكم بن عُتيبة عَن مُجاهد فِي قوله (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ «٢» صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) قَالَ: ثناء حَسَنًا.
وقوله: وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ [٥٢] (من «٣» الجبل) لَيْسَ للطور يمين ولا شِمال، إنَّما هُوَ الجانب الَّذِي يلي يمينك كما تقول: عن يمين القبلة وعن شمالها.
وقوله (وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا) (اسم لَيْسَ بِمصدر «٤» ولكنه) كقولك: مُجالس وجَليس. والنجيّ وَالنَّجْوَى قد يكونان اسمًا ومصدرًا.
وقوله: وَكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا [٥٥] ولو أتت: مرضَوّا كَانَ صَوَابًا لأن أصلها

(١) الآية ٨٠ سورة الكهف.
(٢) الآية ٨٤ سورة الشعراء.
(٣ و ٤) سقط فى ا.

صفحة رقم 169
معاني القرآن للفراء
عرض الكتاب
المؤلف
أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي الفراء
تحقيق
أحمد يوسف نجاتي
الناشر
دار المصرية للتأليف والترجمة - مصر
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
ألفاظ القرآن
اللغة
العربية