صاحب الجنتين مثل الغني المغتر بماله والفقير المعتز بعقيدته
[سورة الكهف (١٨) : الآيات ٣٢ الى ٤٤]
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً (٣٢) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً (٣٣) وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَراً (٣٤) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هذِهِ أَبَداً (٣٥) وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً (٣٦)
قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً (٣٧) لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً (٣٨) وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً (٣٩) فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً (٤٠) أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً (٤١)
وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً (٤٢) وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَما كانَ مُنْتَصِراً (٤٣) هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً (٤٤)
الإعراب:
لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي لكِنَّا: أصله: لكن أنا، فحذفت الهمزة، وأدغمت النونان ببعضهما أو نقلت حركة الهمزة إلى النون. ومن قرأ لكن بحذف الألف فعلى الأصل في حالة الوصل. ولكن هنا هي الخفيفة التي لا يراد بها الاستدراك. وأنا: مبتدأ، وهو: مبتدأ ثان، والله: خبر المبتدأ الثاني، وربي: صفته، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره: خبر المبتدأ الأول.
والعائد إليه: الياء المجرور بالإضافة في رَبِّي.
ما شاءَ اللَّهُ ما: إما اسم موصول، وشاءَ اللَّهُ: صلته، وهو في موضع مبتدأ مرفوع، وخبره محذوف، أي الذي شاءه الله كائن، فحذف الهاء التي هي العائد تخفيفا، ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره: الأمر ما شاء الله، وحذف العائد تخفيفا وإما أن تكون شرطية في موضع نصب بشاء، وجوابها محذوف، أي ما شاء الله كان.
إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ إِنْ: شرطية، وجوابها: فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ وأَنَا: ضمير فصل، لا موضع له من الإعراب لأنه وقع بين معرفة ونكرة تقارب المعرفة، فالمعرفة ياء تَرَنِ والنكرة التي تقارب المعرفة: أَقَلَّ مِنْكَ قرب من المعرفة لتعلق مِنْكَ به، وهو مفعول ثان، وياء تَرَنِ: مفعول أول.
أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً غَوْراً: إما بمعنى غائر، أو فيه مضاف محذوف، أي ذا غور، مثل وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أي مثل رجلين. وغَوْراً: خبر أصبح المنصوب.
وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ ثمره: اسم جنس كخشبة وخشب، وشجرة وشجر. وقرئ بثمره بضمتين، وهو إما جمع ثمار، وثمار جمع ثمرة، فيكون جمع الجمع، كإزار وأزر، وإما أن يكون كخشبة وخشب. وقرئ بضمة واحدة ثمره مخففا من ثمر، مثل: خشب وخشب.
وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ قرئ تكن بالتاء لأن الفئة مؤنثة، وقرئ بالياء لوجود الفصل.
هُنالِكَ الْوَلايَةُ هُنالِكَ: يجوز أن يكون ظرف زمان وظرف مكان، والأصل فيه أن يكون للمكان، واللام للبعد، ويتعلق بقوله: مُنْتَصِراً وتكون الْوَلايَةُ لِلَّهِ مبتدأ وخبر. والْحَقِّ: بالرفع صفة للولاية، وجعله خبرا أولى من جعله صفة، لما فيه من الفصل بين الصفة والموصوف. وعلى قراءة الجر: صفة لله، فلا فصل فيه. ويجوز أن يتعلق بخبر المبتدأ الذي هو لِلَّهِ. ويجوز جعل هُنالِكَ خبر المبتدأ الذي هو الْوَلايَةُ وعامله: استقر، الذي قام هُنالِكَ مقامه، ولِلَّهِ: حال.
خَيْرٌ ثَواباً خَيْرٌ عُقْباً: نصبهما على التمييز.
البلاغة:
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ تشبيه تمثيلي لأن وجه الشبه منتزع من متعدد.
أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً غَوْراً: مبالغة بإطلاق المصدر على اسم الفاعل، أي غائرا.
يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها كناية عن التحسر والندم لأن النادم يضرب بيمينه على شماله.
المفردات اللغوية:
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا اجعل للكفار مع المؤمنين مثلا. رَجُلَيْنِ بدل، وهو وما بعده تفسير للمثل. جَعَلْنا لِأَحَدِهِما للكافر. جَنَّتَيْنِ بستانين، وسميت الجنة بذلك لا جنتان أرضها واستتارها بظل الشجر. أَعْنابٍ كروم العنب. حَفَفْناهُما بِنَخْلٍ جعلنا النخل محيطة بهما. كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ مبتدأ وخبر، وكِلْتَا: مفرد يدل على التثنية.
أُكُلَها ثمرها. وَلَمْ تَظْلِمْ تنقص. وَفَجَّرْنا خِلالَهُما شققنا وسطهما. نَهَراً أو بتسكين العين: مجرى الماء العذب. وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ أنواع من المال سوى الجنتين من ثمر ماله.
فَقالَ لِصاحِبِهِ المؤمن. يُحاوِرُهُ يجادله ويراجعه في الكلام، من حاور: إذا راجع.
وَأَعَزُّ نَفَراً النفر هنا: الخدم والحشم والولد والأعوان.
وَدَخَلَ جَنَّتَهُ أي دخل مع صاحبه بستانه يطوف به فيه، ويريه أثماره ويفاخره.
وأفرد الجنة ولم يقل جنتيه، للتنبيه على أنه ما له جنة غيرها، فلا نصيب له في جنة الخلد في الآخرة التي وعد بها المؤمنون، فما ملكه في الدنيا: هو جنته لا غير، أو لاتصال كل واحدة من جنتيه بالأخرى، أو لأن الدخول يكون عادة في واحدة ثم الأخرى. وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ معجب بما أوتي، مفتخر به، كافر لنعمة ربه، معرّض بذلك نفسه لسخط الله، وهو أفحش الظلم. تَبِيدَ تنعدم أو تفنى وتهلك.
وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي بالبعث في الآخرة كما زعمت. خَيْراً مِنْها من جنته.
مُنْقَلَباً مرجعا وعاقبة لأنها فانية وتلك باقية. وإنما أقسم هذا الخاسر على ذلك لاعتقاده أنه تعالى إنما أولاه هذه النعم، لاستحقاقه إياها لذاته. وَهُوَ يُحاوِرُهُ يجاوبه، خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ أي خلق أصلك من تراب، وهو آدم عليه السلام. نُطْفَةٍ مني. سَوَّاكَ رَجُلًا عدلك وصيّرك إنسانا كامل الرجولة. وجعل كفره بالبعث كفرا بالله تعالى لأن منشأه الشك في كمال قدرة الله تعالى، ولذلك رتب الإنكار على خلقه إياه من التراب، فإن من قدر على بدء خلقه منه، قدر على أن يعيده منه.
لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي هُوَ: ضمير الشأن، تفسره الجملة بعده، والمعنى: أنا أقول: الله ربي. وَلَوْلا هلا. قُلْتَ عند إعجابك بها، أو عند دخولك. ما شاءَ اللَّهُ.. الأمر ما شاء الله، أو ما شاء الله كائن، على أن ما موصولة، أو أي شيء شاء الله كان، على أنها شرطيه، يعني إقرارا بأن الجنة وما فيها بمشيئة الله، إن شاء أبقاها، وإن شاء أبادها. لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فهلا قلت: لا قوة إلا بالله، اعترافا بالعجز على نفسك والقدرة لله، وإن ما تيسر من عمارتها، فبمعونته وإقداره.
جاء في الحديث الذي رواه ابن السني عن أنس، وهو ضعيف. «من رأى شيئا فأعجبه، فقال: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، لم تضره العين».
وفي رواية أخرى: «من أعطي خيرا من أهل أو مال، فيقول عند ذلك: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، لم ير فيه مكروها».
إِنْ تَرَنِ أَنَا ضمير فصل بين المفعولين أو تأكيد للمفعول الأول. فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ أي في الدنيا أو في الآخرة لإيماني، وهو جواب الشرط. وَيُرْسِلَ عَلَيْها على جنتك لكفرك. حُسْباناً مِنَ السَّماءِ جمع حسبانة، وهي الصواعق. فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً أرضا ملساء لا يثبت عليها قدم. أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً غائرا، ويصبح: عطف على يُرْسِلَ لا على: فَتُصْبِحَ لأن غور الماء لا يتسبب عن الصواعق. طَلَباً للماء، أي عملا أو حيلة لرده.
وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ أهلكت أمواله، بما فيها جنته، حسبما توقع صاحبه وأنذره منه.
فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ هذا كناية في اللغة عن التحسر والندم. عَلى ما أَنْفَقَ فِيها في عمارة جنته. وَهِيَ خاوِيَةٌ ساقطة. عَلى عُرُوشِها دعائمها التي كانت منصوبة للكرم، بأن سقطت عروشها على الأرض، ثم سقطت الكروم. يا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً يا:
للتنبيه، وكأنه تذكر موعظة أخيه.
فِئَةٌ جماعة. يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ عند هلاكها، بدفع الإهلاك فإن الله هو القادر على نصره وحده. وَما كانَ مُنْتَصِراً بنفسه عند هلاكها، ممتنعا بقوته عن انتقام الله منه. هُنالِكَ في ذلك المقام أو تلك الحال أو يوم القيامة. الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ بفتح الواو:
النصرة له وحده لا يقدر عليها غيره، وبكسر الواو: الملك والسلطان. هُوَ خَيْرٌ ثَواباً من ثواب غيره لو كان يثيب. وَخَيْرٌ عُقْباً عاقبة للمؤمنين.
سبب النزول:
قيل: نزلت في أخوين من بني مخزوم: الأسود بن عبد الأسود بن عبد ياليل، وكان كافرا، وأبي سلمة عبد الله بن الأسود، كان مؤمنا، وهو زوج أم سلمة قبل زواج الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم بها.
وقيل في قول ابن عباس: أخوان من بني إسرائيل، أحدهما كافر، اسمه فرطوس، والآخر مؤمن اسمه يهوذا أو قطفير، ورثا من أبيهما ثمانية آلاف دينار، فتشاطرا، فاشترى الكافر بها ضياعا وعقارا، وصرفها المؤمن في وجوه الخير، وآل أمرهما إلى ما حكاه الله تعالى ولم تثبت صحة هذه الأقوال.
وعن مقاتل: هما المذكوران في سورة الصافات في قوله تعالى: قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ: إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ [٥١]. وهما من بني إسرائيل، كما ذكر ابن عباس.
المناسبة:
بعد أن أمر الله تعالى نبيه بملازمة مجالس أصحابه الفقراء، وعدم الاستجابة لمطالب المشركين المتجبرين بطرد الضعفاء المؤمنين، حتى لا يتساووا معهم، ولا يؤذوا بمناظرهم وروائحهم، فيمتهن كبرياؤهم وتتدنى عزتهم، أردف ذلك بمثل للغني الكافر، والفقير المؤمن لأن الكفار افتخروا بأموالهم وأنصارهم على فقراء المسلمين، فأبان تعالى أن المال ليس سبيل الافتخار، لاحتمال أن يصير الفقير غنيا، والغني فقيرا، وإنما المفاخرة تكون بطاعة الله وعبادته، وهي حاصلة لفقراء المؤمنين.
التفسير والبيان:
هذا مثل ضربه الله تعالى للمشركين وأمثالهم المستكبرين عن مجالسة الضعفاء والمساكين من المسلمين، وافتخروا بأموالهم وأحسابهم.
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ... المعنى: اضرب مثلا أيها الرسول لهؤلاء المشركين بالله الذين طلبوا منك طرد المؤمنين الدعاة المخلصين لله صباح مساء وفي كل وقت. ذلك المثل هو حال رجلين، جعل الله لأحدهما جنتين، أي بستانين من أعناب، محاطين بنخيل، وفي وسطهما الزروع، وكل من الأشجار والزروع
مثمر مقبل في غاية الجودة، فجمع بين القوت والفاكهة. فقوله: وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ أي وجعلنا النخل محيطا بالجنتين.
والرجلان أخوان أو صديقان أو شريكان من بني إسرائيل، أحدهما: كافر مغتر بدنياه، والثاني: مؤمن موحد بالله.
والقصد من هذا المثل العظة والعبرة، فقد آل حال الكافر المغرور إلى الدمار والإفلاس، لكفران النعم وعصيان الله، وظل المؤمن الفقير على طاعة الله، بالرغم من معاناته الشدائد والمتاعب، فآتاه الله الخلود في الجنة.
كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها أي أخرجت الجنتان ثمرهما.
وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً ولم تنقص منه شيئا في كل عام.
وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً أي وشققنا وأجرينا وسط الجنتين نهرا، تتفرع عنه عدة جداول، لسقي جميع الجوانب.
وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ أي وكان لصاحب البستانين أنواع أخرى من المال من النقدين (الذهب والفضة) بسبب التجارة وتنمية ثمار الأرض.
وأدى به هذا الغنى إلى الزهو والكبرياء والاغترار بالمال، شأن كل غني مغرور. فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ: أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالًا وَأَعَزُّ نَفَراً أي فقال صاحب هاتين الجنتين لصاحبه المؤمن الفقير، وهو يجادله ويخاصمه ويحاوره الحديث، ويفتخر عليه: أنا أكثر منك ثروة، وأعز نفرا، أي أكثر خدما وحشما وولدا، وأقوى عشيرة ورهطا يدافعون عني.
وازداد به الغرور ظنه استمرار تلك الثروة وعدم فنائها لقلة عقله وضعف يقينه بالله، وهذا ما حكاه القرآن عنه:
وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ | أي ودخل هذا الثري المترف بستانه ذا |