
﴿يَقُولُ ياليتني لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً﴾.
هذا ندم منه على ما تقدم من شركه به لما عاين ذهاب ماله والانتقام منه في الدنيا. والمعنى ويقول إذا عاين عذاب الآخرة ذلك. لم يندم على الشرك في الدنيا، إذ لو ندم على شركه/ في الدنيا لكان مؤمناً.
قال: ﴿وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ الله﴾.
أي لم تكن له عشيرة ينصرونه من هلاك جنته. وقيل من العذاب، قاله مجاهد. وقال: قتادة: " فئة جنده.
﴿وَمَا كَانَ مُنْتَصِراً﴾.
أي ما كان ممتنعاً من عذاب الله [ تعالى] إذا عذبه [سبحانه].
قال: تعالى: ﴿هُنَالِكَ الولاية لِلَّهِ الحق﴾.
أي لم يكن ممتنعاً ﴿هُنَالِكَ﴾ ثم ابتدأ فقال: ﴿الولاية لِلَّهِ الحق﴾ فلا يوقف على " منتصراً " على هذا التقدير. ويجوز أن يكون ﴿هُنَالِكَ﴾ ظرفاً للولاية، فيحسن الوقف

على " منتصراً ".
و" الولاية " بفتح الواو، في الدين مصدر للولي، من قوله ﴿إِنَّ وَلِيِّيَ الله﴾ [الأعراف: ١٩٦] ومعناه يتولى المؤمنين [و] قال: الفراء والكسائي الولاية بفتح الواو يعني به النصرة، أي هنالك النصرة لله [ تعالى]. ودل على هذا قوله: ﴿وَمَا كَانَ مُنْتَصِراً﴾.
والولاية بكسر الواو السلطان والقدرة. وهو مصدر وليت الشيء ولاية، فهو مصدر الوالي، هذا قول الكسائي والفراء. والمعنى ثم القدرة والنصرة والسلطان لله [ تعالى] وثم إشارة إلى يوم القيامة.
وأجاز أبو إسحاق " الحق " بالنصب على المصدر. أي أحق الحق. ولم