آيات من القرآن الكريم

أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا
ﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷ

أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (٥٧)
﴿أولئك﴾ مبتدأ ﴿الذين يَدْعُونَ﴾ صفة أي يدعونهم آلهة أو يعبدونهم والخير ﴿يَبْتَغُونَ إلى رَبّهِمُ الوسيلة﴾ يعني أن آلهتهم أولئك يبتغون الوسيلة وهي القربة إلى الله عز وجل ﴿أيهم﴾ بدل من واو يبتغون وأي موصولة أي يبتغي من هو ﴿أَقْرَبُ﴾ منهم الوسيلة إلى الله فكيف بغير الأقرب أو ضمن يبتغون الوسيلة معنى يحرصون فكأنه قيل

صفحة رقم 262

يحرصون أيهم يكون أقرب إِلى الله وذلك بالطاعة وازدياد الخير ﴿وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ ويخافون عَذَابَهُ﴾ كغيرهم من عباد الله فكيف يزعمون أنهم آلهة ﴿إِنَّ عَذَابَ رَبّكَ كَانَ مَحْذُورًا﴾ حقيقاً بأن يحذره كل أحد من ملك مقرب ونبي مرسل فضلاً عن غيرهم

صفحة رقم 263
مدارك التنزيل وحقائق التأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي
تقديم
محي الدين ديب مستو
الناشر
دار الكلم الطيب، بيروت
سنة النشر
1419 - 1998
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
3
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية