آيات من القرآن الكريم

رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ ۖ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ ۚ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا
ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ

قوله تعالى :﴿ إن يشاء يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : إن يشأ يرحمكم بالهداية أو يعذبكم بالإضلال.
الثاني : إن يشاء يرحمكم فينجيكم من أعدائكم أو يعذبكم بتسلطهم عليكم، قاله الكلبي.
الثالث : إن يشأ يرحمكم بالتوبة أو يعذبكم بالإقامة، قاله الحسن :
﴿ وما أرسلناك عليهم وكيلاً ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : ما وكلناك أن تمنعهم من الكفر بالله سبحانه، وتجبرهم على الإيمان به.
الثاني : ما جعلناك كفيلاً لهم تؤخذ بهم، قاله الكلبي، قاله الشاعر :

ذكرت أبا أرْوَى فَبِتُّ كأنني بِرَدِّ الأمور الماضيات وكيلُ
وكيل : أي كفيل.

صفحة رقم 434
النكت والعيون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن محمد بن محمد البصري الماوردي الشافعي
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية