
﴿ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا﴾ قوله عز وجل: ﴿ولا تقتلوا النفس التي حَرَّم الله إلاَّ بالحق﴾ يعني إلا بما تستحق به القتل. ﴿ومَن قُتِل مظلوماً فقد جعلنا لوليّه سلطاناً﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: أنه القود، قاله قتادة. الثاني: أنه الخيار بين القود أو الدية أو العفو، وهذا قول ابن عباس والضحاك. الثالث: فقد جعلنا لوليه سلطاناً ينصره وينصفه في حقه. ﴿فلا يُسْرِف في القَتل﴾ فيه قولان: أحدهما: فلا يسرف القاتل الأول في القتل تعدياً وظلماً، إن وليّ المقتول كان منصوراً، قاله مجاهد. الثاني: فلا يسرف وليّ المقتول في القتل.
صفحة رقم 240
وفي إسرافه أربعة أوجه: أحدها: أن يقتل غير قاتله، وهذا قول طلق بن حبيب. الثاني: أن يمثل إذا اقتص، قاله ابن عباس. الثالث: أن يقتل بعد أخذ الدية، قاله يحيى. الرابع: أن يقتل جماعة بواحد، قاله سعيد بن جبير وداود. ﴿إنه كان منصوراً﴾ فيه وجهان: أحدهما: أن الولي كان منصوراً بتمكينة من القود، قاله قتادة. الثاني: أن المقتول كان منصوراً بقتل قاتله، قاله مجاهد.
صفحة رقم 241