آيات من القرآن الكريم

وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا
ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ

يقول تعالى ناهياً عباده عن الزنا، وعن مقاربته، ومخالطة أسبابه ودواعيه ﴿ وَلاَ تَقْرَبُواْ الزنى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً ﴾ أي ذنباً عظيماً، ﴿ وَسَآءَ سَبِيلاً ﴾ أي وبئس طريقاً ومسلكاً، روى الإمام أحمد، عن أبي أمامة، « أن فتى شاباً أتى النبي ﷺ فقال : يا رسول الله ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا : مه مه. فقال :» ادنه «، فدنا منه قريباً، فقال :» اجلس « فجلس، فقال :» أتحبه لأمك؟ « قال : لا والله، جعلني الله فداك، قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم قال :» أفتحبه لابنتك؟ « قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك، قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال : أفتحبه لأختك؟ » قال : لا والله، جعلني الله فداك، قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال :« أفتحبه لعمتك؟ » قال : لا والله، جعلني الله فداك، قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال :« أفتحبه لخالتك؟ » قال : لا والله جعلني الله فداك، قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال : فوضع يده عليه وقال :« اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وأحصن فرجه »، قال : فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء « وعن النبي ﷺ قال :» ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له «.

صفحة رقم 1439
تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
عرض الكتاب
المؤلف
محمد نسيب بن عبد الرزاق بن محيي الدين الرفاعي الحلبي
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية