
﴿وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ﴾ فجعل منكم الأغنياء والفقراء، والسادة والعبيد ﴿فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ﴾ وهم السادة ﴿بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ﴾ أي ليسوا برازقي عبيدهم ومواليهم ﴿فَهُمْ فِيهِ سَوَآءٌ﴾
أي فالسادة ومواليهم في الرزق سواء؛ لأن الله تعالى هو الرزاق للجميع: يرزق السيد برزق عبيده وكان ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يطعم خادمه مما يطعم، ويلبسه مما يلبس، ويقول: ﴿فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَآءٌ﴾ ﴿أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ﴾ وفضله عليهم ﴿يَجْحَدُونَ﴾ ينكرونها، فيتوهمون أنهم رازقوا عبيدهم ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً﴾ الحفدة: أبناء الأبناء. وقيل: هم الأصهار، وقيل: هم بنو الزوجة: من رجل آخر