
وقيل «١» : مَواخِرَ: مواقر مثقلات.
١٥ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ: لئلا تميد «٢».
٢٧ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ: تظهرون شقاق المسلمين لأجلهم.
٢٨ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ: الخضوع والاستسلام لملائكة العذاب «٣».
٤٦ تَقَلُّبِهِمْ: تصرّفهم في أسفارهم وأعمالهم «٤».
٤٧ أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ: أي: ما يتخوّفون منه من الأعمال السّيئة «٥».
أو [ما يتخوفون] «٦» عليه من متاع الدنيا.
وقيل «٧» : هو على تنقّص، أي: نسلّط عليهم الفناء فيهلك الكثير في
ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٣٨٦ عن الحسن أيضا، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير:
٤/ ٤٣٥، والقرطبي في تفسيره: ١٠/ ٨٩.
(٢) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٢٤٢: «أي: لئلا تميد بكم الأرض. والميد:
الحركة والميل. ومنه يقال: فلان يميد في مشيته: إذا تكفّا».
وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٣٥٧، وتفسير الطبري: ١٤/ ٩٠، وتفسير البغوي:
٣/ ٦٤.
(٣) قال ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٤٤٢: «قال المفسرون: وهذا عند الموت يتبرؤون من الشرك، وهو قولهم: ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ وهو الشرك، فترد عليهم الملائكة فتقول:
بَلى، وقيل: هذا رد خزنة جهنم عليهم: بَلى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ من الشرك والتكذيب.
(٤) تفسير الطبري: ١٤/ ١١٢، ومعاني القرآن للزجاج: ٣/ ٢٠١، وتفسير الماوردي:
٢/ ٣٩٢، وتفسير القرطبي: ١٠/ ١٠٩، وتفسير ابن كثير: ٤/ ٤٩٣.
(٥) ذكر نحوه الماوردي في تفسيره: ٢/ ٣٩٢.
(٦) ما بين معقوفين عن نسخة «ج». [.....]
(٧) معاني القرآن للفراء: ٢/ ١٠١، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٣٦٠.
وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٢٤٣: «ومثله: التخوّن، يقال: تخوفته الدهور وتخونته، إذا نقصته وأخذت من ماله أو جسمه».
وانظر تفسير الطبري: (١٤/ ١١٢- ١١٤)، ومعاني القرآن للزجاج: ٣/ ٢٠١، وتفسير البغوي: ٣/ ٧٠.

وقت يسير، أو بنقصهم في أموالهم وثمارهم «١».
وسأل عمر عنها على المنبر فسكت النّاس حتى قام شيخ هذليّ فقال: هذه لغتنا، التخوّف: التنقّص. فقال عمر: و/ هل شاهد «٢» ؟ فأنشد لأبي كبير «٣» :
تخوّف الرّحل «٤» منها تامكا «٥» قردا... كما تخوّف عود النّبعة السّفن «٦»
وانظر زاد المسير: ٤/ ٤٥١، وتفسير القرطبي: (١٠/ ١٠٩، ١١٠).
(٢) كذا في «ك» وورد في المصادر التي ذكرت الرواية: «فهل تعرف العرب ذلك في أشعارها؟
قال: نعم... ».
(٣) كذا ورد في الرواية التي ذكرها القرطبي في تفسيره: ١٠/ ١١٠، والبيضاوي في تفسيره:
١/ ٥٥٧، منسوبا إلى أبي كبير الهذلي.
ونسبه الأزهري في التهذيب: ٧/ ٥٩٤ إلى ابن مقبل، والجوهري في الصحاح: ٤/ ١٣٥٩ (خوف) إلى ذي الرمة، والزمخشري في الكشاف: ٢/ ٤١١ إلى زهير.
وأورده صاحب اللسان مرتين، نسبه في الأولى مادة (خوف) إلى ابن مقبل، وفي الثانية (سفن) إلى ذي الرمة.
وقد ذكر الزبيدي هذا الاختلاف في نسبة البيت فقال: «وقد روى الجوهري هذا الشعر لذي الرمّة، ورواه الزجاج، والأزهري لابن مقبل، قال الصّاغاني: وليس لهما. وروى صاحب الأغاني- في ترجمة حمّاد الراوية- أنه لابن مزاحم الثمالي، ويروى لعبد الله بن العجلان النّهدي.
قلت (الزبيدي) : وعزاه البيضاوي في تفسيره إلى أبي كبير الهذلي، ولم أجد في ديوان شعر هذيل له قصيدة على هذا الرويّ» اه.
ينظر تاج العروس: ٢٣/ ٢٩٢ (خوف).
(٤) في تهذيب اللّغة، والصحاح، واللسان، وتاج العروس: «السّير» : مكان «الرحل».
(٥) في الأصل: «تامكا صلبا قردا... »، وأثبت ما ورد في «ك»، وسائر المصادر التي ذكرت البيت.
(٦) قال القرطبي في شرح هذا البيت: «تمك السنام يتمك تمكا، أي: طال وارتفع فهو تامك، والسّفن والمسفن ما ينجر به الخشب».
ينظر تفسيره: ١٠/ ١١١.