آيات من القرآن الكريم

لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
ﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ

(لو تَأْتِينَا) كلمة لو عند تركّبها مع ما تفيد ماتفيده عند تركبها مع لامن معنى امتناعُ الشيءِ لوجود غيرِه ومعنى التحضيض خلا أنه عند إزادته لا يليها إلا فعلٌ ظاهرٌ أو مضمرٌ وعند إرادةِ المعنى الأول لا يليها إلا اسمٌ ظاهرٌ أو مقدر عند البصريين والمرادُ ههنا هو الثَّاني أي هلا تأتينا (بالملائكة) يشهدون بصحة نبوتِك ويعضدونك في الإنذار كقوله تعالى لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً أو يعاقبوننا على التكذيب كما تأتي الأممُ المكذّبة لرسلهم (إِن كُنتَ مِنَ الصادقين) في دعواك فإن قدرةَ الله تعالى على ذلك مما لا ريبَ فيه وكذا احتياجُك إليه في تمشية أمرِك فإنا لا نصدقك بدون ذلك أو إن كنت من جملة تلك الرسلِ الصادقين الذين عُذّبت أممهم المكذبة لهم

صفحة رقم 67
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي
الناشر
دار إحياء التراث العربي - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية