آيات من القرآن الكريم

فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ
ﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈ

(فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (٩٩)
رحب بهم جميعا، وخص أبويه بفضل ترحيب، لما قاسا من الهول في

صفحة رقم 3860

غيبته، ولأنهما الأبوان، وهما أحق الناس بالإحسان، و (آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ) هنا معناها ضمهما، وأسكنهما في مسكنه ليتمكن من رعايتهما وحسن القيام على شئونهما، وليستمتعا بقربه بحد طول فراق، (وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ)، ودخول مصر منصبٌّ على الأمن، أي ادخلوا حال كونكم آمنين بمشيئة اللَّه من الخوف والقحط والشدة، أو أن سيدنا يوسف استقبل قبيله شوقا ورغبة في اللقاء خارج الأمصار، ثم قال: (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) مطمئنين تجدون سهلا وأهلا وعزة وكرامة، وفي القصص إنها لم تكن أُمَّه بل كانت خالته، وسميت أما كما يسمى العم أبا، ونقول: إن تعبير القرآن هو الصادق حتى يقوم الدليل على خلافه.

صفحة رقم 3861
زهرة التفاسير
عرض الكتاب
المؤلف
محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبي زهرة
الناشر
دار الفكر العربي
عدد الأجزاء
10
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية