
{يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا
صفحة رقم 71
ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين} قوله عز وجل: ﴿... اذهبوا فتحسَّسُوا مِن يوسُفَ وأخيه﴾ أي استعملوا وتعرّفوا، ومنه قول عديّ بن زيد:
(فإنْ حَييتَ فلا أحسسك في بلدي | وإن مرضت فلا تحسِسْك عُوّادِي) |
(تزجي أغَنّ كأن إبرَة روقِهِ | قلمٌ أصاب من الدواة مدادها) |

الثاني: متاع الأعراب، صوف وسمن، قاله عبد الله بن الحارث. الثالث: الحبة الخضراء وصنوبر، قاله أبو صالح. الرابع: سويق المقل. قاله الضحاك. الخامس: خلق الحبْل والغرارة، وهو مروي عن ابن عباس أيضاً. وفي المزجاة ثلاثة تأويلات: أحدها: أنها الرديئة، قاله ابن عباس. والثاني: الكاسدة، قاله الضحاك. الثالث: القليلة، قاله مجاهد. قال ابن إسحاق: وهي التي لا تبلغ قدر الحاجة ومنه قول الراعي:
(ومرسل برسول غير متّهم | وحاجة غير مزجاة من الحاج) |

الرابع: معناه تجوّز عنا، قاله ابن شجرة وابن زيد واستشهد بقول الشاعر:
(تصدّق علينا يا ابن عفان واحتسب | وأمر علينا الأشعري لياليا) |