آيات من القرآن الكريم

قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ
ﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂ

(لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ (١٤)
أكدوا لأبيهم، أن حمايتهم له كاملة شاملة، لَا يمكن أن

صفحة رقم 3808

يأكله الذئب، وهو بينهم، و (اللام) في قولهم: (لَئِنْ) هي الموطئة للقسم الدالة عليه، وأكدوا استبعاد أن يأكله الذئب، بالجملة الحالية (وَنَحْنُ عُصْبَةٌ) أي قوة مانعة حامية، وجواب القسم (إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرونَ) إن كان ذلك نكون في خسار مؤكد، وضعف، ولا يمكن أن يكون ذلك.
قبل الأب الكريم ما بدا من ظاهر قولهم، ولكنه لم يحس بالاطمئنان الكامل؛ لأنه كلام ليس خارجا من قلوبهم، بل هم كاذبون في حقيقة أمرهم، واللَّه ولي الباطن، وللناس - ولو أنبياء - ما ظهر.
أخذوه بعد أن أحكموا الخطة، ونجحت الخطوة الأولى منها.

صفحة رقم 3809
زهرة التفاسير
عرض الكتاب
المؤلف
محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبي زهرة
الناشر
دار الفكر العربي
عدد الأجزاء
10
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية