آيات من القرآن الكريم

أَفَمَنْ كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ
ﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣ

١٧ - ﴿بَيِّنَةٍ﴾ القرآن، أو دلائل التوحيد ووجوب الطاعة، أو محمد [صلى الله عليه وسلم] ﴿شَاهِدٌ مِّنْهُ﴾ لسانه يشهد له بتلاوة القرآن، أو الرسول [صلى الله عليه وسلم] شاهد من الله - تعالى - أو جبريل - عليه السلام - " ع "، أو قال علي - رضي الله عنه - ما في قريش أحد إلا وقد نزلت فيه آية قيل: فما نزل فيك قال: " ويتلوه شاهد منه " ﴿قَبْلِهِ﴾ الضمير للقرآن، أو للرسول [صلى الله عليه وسلم] ﴿إِمَاماً﴾ للمؤمنين لاقتدائهم به ﴿وَرَحْمَةً﴾ لهم، أو إماماً متقدماً علينا ورحمة لهم. ﴿أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ به﴾ أي

صفحة رقم 84

من كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ﴿الأَحْزَابِ﴾ أهل الأديان كلها، أو المتحزبون على الرسول [صلى الله عليه وسلم] وحربه، قريش، أو اليهود والنصارى، أو أهل الملل كلها. ﴿مَوْعِدُهُ﴾ مصيره. ﴿فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ﴾ من القرآن، أو من أن النار موعد الكافرين به. ﴿ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أولئك يعرضون على ربّهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربّهم ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدّون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً وهم بالآخرة هم كافرون ١٩ أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض وما كان لهم من دون الله من أولياء يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون أولئك الذين خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون﴾

صفحة رقم 85
تفسير العز بن عبد السلام
عرض الكتاب
المؤلف
عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن السلمي الدمشقيّ
تحقيق
عبد الله بن إبراهيم الوهيبي
الناشر
دار ابن حزم - بيروت
سنة النشر
1416
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
3
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية