
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة يونس عليه السلام مكيةقال ابن عباس: ﴿الر﴾: أنا الله أرى. وروي عنه أنه أنا الله الرحمن.
وعنه أيضاً: " ألر " و " حم " و " ن " حروف الرحمن مقطعة.
وهو قول سالم بن عبد الله، وابن جبير، وهو اختيار الزجاج. صفحة رقم 3205

وقال قتادة: " هو اسم من أسماء القرآن ".
وقال عكرمة والحسن: هو قسم.
وروي عن قتادة أنه قال: اسم للسورة.
وقال مجاهد: هو فواتح السور.

وقيل: هي تنبيه. وهو اختيار الطبراني.
وقال بعض المتأخرين من أهل النظر: هذه الفواتح لا نعلم لها تأويلاً، ولا صح عن النبي عليه السلام، ولا اتفقت الأُمة على تفسيرها. والذي نعتقده في ذلك أنّا إنما كلفنا تلاوة تنزيلها، ولم نكلف معرفة تأويلها. (ولا يعرف تأويلها) من جهة العقل.
قال أبو محمد رضي الله عنهـ: وهذا القول يلزم قائله أن يكون مثله في كل آية مشكلة لم يصح عن النبي ﷺ فيها تأويل، ولا اتفقت الأُمة على تأويلها، فيعطل معرفة أكثر القرآن، ويقول: إنما كلفنا التلاوة لا غير. وأكثر ذلك في الأحكام يقع، فيعطل أحكاماً كثيرة على مذهبه (وكيف) يكون ذلك؟ وهل أنزله الله إلا لنعلم تأويله،

ونتدبره كما قال: ﴿ليدبروا آيَاتِهِ﴾ [ص: ٢٩].
قوله: ﴿تِلْكَ آيَاتُ الكتاب﴾ " أي: تلك التي جرى ذكرها آيات الكتاب ".
(وقيل: المعنى: هذه آيات الكتاب).
وقال مجاهد: معنى ﴿تِلْكَ آيَاتُ الكتاب﴾ يعني: آيات التوراة والإنجيل، وكذلك قال قتادة.
وعن مجاهد: ﴿آيَاتُ الكتاب الحكيم﴾ يعني آيات القرآن.
وهو اختيار الطبري: قال: لأنه لم يجر للتوراة، والإنجيل ذكر قبل هذا. و (الآيات): العلامات. و (الكتاب): " اسم من أسماء القرآن.
و (الحكيم) معناه: المحكم عند أبي عبيدة وغيره.