موسوعة موضوعات القرآن الكريم

الأرض : آيات عن استخلاف الإنسان فيها وخلقه من ترابها

decoration
آيات عن الأرض
decoration
الجميع الأمر بالسعي فيها التماساً للرزق الأمر بالسير فيها تبصرة وعبرة الأرض أرض الله الأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين إحياء الله للأرض بالماء إحكام خلقهما وتدبير أمرهما دليل وحدانيته إمساك الأرض أن تميد أو تقع السماء عليها الإعجاز في رفع السماء بلا عمد مرئية اتحاد الأرض والسماء عند بدء الخلق استخلاف الإنسان فيها وخلقه من ترابها تسخيرهما وما فيهما لصالح الإنسان تبدّل أحوال الأرض والسموات عند القيامة تسبيح الأرض والسماء وسجودهما وما فيهما لله تزيينها في عين الإنسان اختباراً له حفظها من تسمّع الشياطين خلقهما في ستة أيام خلقهما بعض آيات الله ودلائل قدرته خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض الخلق في يومين وتقدير أحوالها في أربعة ذم المفسدين في الأرض وسوء عاقبتهم عمارة الأرض مهمة الإنسان فيها الله خالقهما بالحق لا شيء مما فيهما يخفى على الخالق لله ملك السموات والأرض وما فيهن ومن فيهن النظر في ملكوتهما طريق العلم والإيمان النهي عن الاستعلاء في الأرض النهي عن الإفساد في الأرض الهجرة منها في سبيل اللَّه
استخلاف الإنسان فيها وخلقه من ترابها

ﵟ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ[سورة البقرة]

يخبر الله تعالى أنه سبحانه قال للملائكة: إنه سيجعل في الأرض بشرًا يخلُف بعضهم بعضًا، للقيام بعمارتها على طاعة الله، فسأل الملائكةُ ربَّهم - سؤال استرشاد واستفهام - عن الحكمة من جعل بني آدم خلفاء في الأرض، وهم سيفسدون فيها، ويريقون الدماء ظلمًا، قائلين: ونحن أهل طاعتك، نُنَزّهُك حامدين لك، ومعظّمين جلالك وكمالك، لا نفتُرُ عن ذلك، فأجابهم الله عن سؤالهم: إني أعلم ما لا تعلمون من الحِكَمِ الباهرة في خلقهم، والمقاصد العظيمة من استخلافهم.


ﵟ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ[سورة البقرة]

فلم يزل الشيطان يوسوس لهما ويزين؛ حتى أوقعهما في الزلل والخطيئة بالأكل من تلك الشجرة التي نهاهما الله عنها، فكان جزاؤهما أن أخرجهما الله من الجنة التي كانا فيها، وقال الله لهما وللشيطان: انزلوا إلى الأرض، بعضكم أعداء بعض، ولكم في تلك الأرض استقرار وبقاء وتَمَتُّعٌ بما فيها من خيرات إلى أن تنتهي آجالكم، وتقوم الساعة.


ﵟ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ[سورة الأنعام]

والله هو الذي جعلكم تخلفون من سبقكم في الأرض؛ للقيام بعمارتها، ورفع بعضكم في الخلق والرزق وغيرهما فوق بعض درجات؛ ليختبركم فيما آتاكم من ذلك، إن ربك - أيها الرسول - سريع العقاب، فكل ما هو آت فهو قريب، وإنه لغفور لمن تاب من عباده رحيم به.


ﵟ ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ[سورة يونس]

ثم صَيَّرناكم - أيها الناس - خَلَفًا لتلك الأمم المكذبة التي أهلكناها؛ لننظر كيف تعملون، هل تعملون خيرًا فتثابوا عليه، أم تعملون شرًّا فتعاقبوا عليه؟