الفتاوى

هل المصحف الباكستاني مكتوب بالرسم العثماني ؟

السؤال

حصلت بلبلة الأيام الماضية على نسخة من القرآن مكتوبة بالخط الباكستاني الذي كثيرا ما رأيته في الحرمين الشريفين ، وتغيير اسم سورة الإسراء إلى بني إسرائيل ، وأنا أعلم أنها اسم من أسماء السورة المباركة. ولكن سؤالي : عن حكم الخط الباكستاني ، ولماذا لم تكتب كل المصاحف بالخط العثماني ؟

الإجابة

الحمد لله

أولا:

لا يجوز كتابة المصحف بغير الرسم العثماني، وهذا متفق عليه .

ويتسامح في كتابة الآية والآيتين ونحو ذلك، مما يكتب في كتب العلم ، لا في المصحف الشريف .

وينظر : جواب السؤال رقم : (1676) ، ورقم : (1488) .

ثانيا:

المصحف الباكستاني الموجود بالحرمين الشريفين مكتوب وفق قواعد الرسم العثماني، لكن بالخط الباكستاني، وهذا لا حرج فيه، فالرسم العثماني له قواعد تخالف الرسم الإملائي، في حذف الألفات ونحوها، ككتابة (الصلواة) و(السموات) .

فإذا التزم بقواعد الرسم العثماني في الكتابة : فهذا هو المطلوب .

ولا عبرة باختلاف نوع الخط ، من نسخ ، أو رقعة ، أو ثلث ، أو نحو ذلك .

وتوجد خلافات يسيرة بين علماء الرسم، ويظهر أثر ذلك في كتابة بعض المصاحف.

ومن أشهر ما كتب في هذا العلم:

كتاب " المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار": ألفه أبو عمرو الداني ت 444 هـ، وقد اشتهر هذا الكتاب شهرة فائقة، وزاد في شهرته وتداوله أن الإمام أبا القاسم الشاطبي (ت 590 هـ) نظمه في قصيدته الرائية المشهورة باسم «عقيلة أتراب القصائد".

وكتاب "التبيين لهجاء التنزيل": ألفه أبو داود سليمان بن نجاح الأندلسي (ت 496 هـ) وهو تلميذ أبي عمرو الداني ، وقد لازمه كثيرا وأخذ عنه القراءات، وجعل هذا الكتاب في ستة مجلدات، ثم جرّد منه كتابا مختصرا سماه: التنزيل في هجاء المصاحف.

وقد أفاد بعض المختصين : أن المصاحف المطبوعة في البلاد العربية على منهج ابن نجاح غالبا .

والمصاحف المطبوعة في شبه القارة الهندية وباكستان مطبوعة على منهج أبي عمرو الداني شيخ ابن نجاح.

وقد أذيعت ندوة خاصة عن رسم المصاحف الباكستانية في إذاعة "نداء الإسلام" بمكة المكرمة, وكان ضيف الحلقة الدكتور محمد شفاعت رباني (الباحث العلمي بمركز الدراسات القرآنية في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف), وكان ذلك في 5/ صفر 1436هـ، وكان كلامه منصباً على رسم المصاحف الهندية الباكستانية ، ومناهجها ، فذكر أنها التزمَتْ بمنهج الإمامين: الداني والشاطبي في الرسم.

وينظر: 

https://vb.tafsir.net/tafsir31676/#.Wp-gTvy8Zdh

والحاصل :

أن المصحف الباكستاني الموجود بالحرمين وغيرهما، مكتوب وفق قواعد الرسم العثماني، مع اختلاف شكل الخط، وهذا لا أثر له.

ثالثا:

أسماء السور توقيفية عند أكثر أهل العلم، كما سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم : (1634) .

وقد يكون للسورة أكثر من اسم، كسورة الإسراء، فإنه يقال لها كذلك: سورة بني إسرائيل، ولهذا تسمى في بعض المصاحف بالأول، وفي بعضها بالثاني، ولا حرج في ذلك.

وقد ردت تسمية سورة " الإسراء " بسورة " بني إسرائيل " في أثرين صحيحين موقوفين :

الأول : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال :  " في بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفُ وَمَرْيَمُ وَطه وَالْأَنْبِيَاءُ : هُنَّ مِنْ الْعِتَاقِ الْأُوَلِ ، وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي" رواه البخاري (4994) .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" ( مِنَ العِتَاقِ ) جمع عتيق وهو القديم ، أو هو كل ما بلغ الغاية في الجودة ، وبالثاني جزم جماعة في هذا الحديث .

وقوله : ( هُنَّ مِن تِلَادِي ) أي : مما حفظ قديما ، والتلاد قديم الملك ، وهو بخلاف الطارف [الطارف هو المستحدث من المال . "لسان العرب" (4/2657)] .

ومراد ابن مسعود : أنهن من أول ما تعلم من القرآن ، وأن لهن فضلا ، لما فيهن من القصص وأخبار الأنبياء والأمم " انتهى من " فتح الباري " (8/388).

الثاني : عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لا يَنَامُ حَتَّى يَقرَأَ بَنِي إِسرَائِيلَ وَالزُّمَر ) رواه الترمذي (3402) وقال : حديث حسن . وحسّنه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (3/65)، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .

قال العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله :

" سميت في كثير من المصاحف سورة الإسراء ، وصرح الألوسي بأنها سميت بذلك ، إذ قد ذكر في أولها الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، واختصت بذكره .

وتسمى في عهد الصحابة سورة بني إسرائيل ... ؛ ووجه ذلك : أنها ذكر فيها من أحوال بني إسرائيل ، ما لم يذكر في غيرها ، وهو استيلاء قوم أولي بأس - الآشوريين - عليهم ، ثم استيلاء قوم آخرين ، وهم الروم ، عليهم .

وتسمى أيضا سورة سبحان ؛ لأنها افتتحت بهذه الكلمة " انتهى من " التحرير والتنوير " (15/5).

والله أعلم.

decoration
فتاوى مشابهة
decoration
  • أرجو من حضرتكم الإفادة هل يجوز لنا كتابه أسمائنا في بدايه المصاحف أو في نهايتها لأني سمعت أنه لا يجوز؟ ولكم جزيل الشكر
  • قال الله جل جلاله : ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) . فهل معنى ذلك أن للقرآن يدين حقيقيتين بكيفية مجهولة ؟!
  • topic card icon
    موقع الإسلام سؤال وجواب
    سؤالي حول هذا الحديث: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ قُرَّةَ وَعُقَيْلٍ وَيُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادٍ مِنْ ذَهَبٍ الْتَمَسَ مَعَهُ وَادِيًا آخَرَ وَلَنْ يَمْلَأَ فَمَهُ إِلَّا التُّرَابُ ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ ) حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا لَيْثٌ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ فَذَكَرَهُ الحديث موجود في صحيح مسلم ومسند أحمد ، وإن كانت بعض الألفاظ مختلفة ، ولكن ابن عباس- حبر الأمة - لم يعلم ما إذا كان ذلك من القرآن أو لا : وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَا حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ ( سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ مِلْءَ وَادٍ مَالًا لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ إِلَيْهِ مِثْلُهُ وَلَا يَمْلَأُ نَفْسَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ وَاللَّهُ يَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَلَا أَدْرِي أَمِنْ الْقُرْآنِ هُوَ أَمْ لَا . وَفِي رِوَايَةِ زُهَيْرٍ قَالَ : فَلَا أَدْرِي أَمِنْ الْقُرْآنِ ؟ لَمْ يَذْكُرْ ابْنَ عَبَّاسٍ . والحديث موجود في مسند أحمد ، فابن عباس لم يعلم ما إذا كان الحديث قرآنا منزلا أم لا ، وكذلك قال أنس في حديث آخر. لكن حديثا آخر يروي أن هذا الحديث من القرآن : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَحَجَّاجٌ قَالَا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ ( إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ قَالَ فَقَرَأَ: لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ قَالَ فَقَرَأَ فِيهَا: وَلَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ سَأَلَ وَادِيًا مِنْ مَالٍ فَأُعْطِيَهُ لَسَأَلَ ثَانِيًا فَأُعْطِيَهُ لَسَأَلَ ثَالِثًا وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ وَإِنَّ ذَلِكَ الدِّينَ الْقَيِّمَ عِنْدَ اللَّهِ الْحَنِيفِيَّةُ غَيْرُ الْمُشْرِكَةِ وَلَا الْيَهُودِيَّةِ وَلَا النَّصْرَانِيَّةِ وَمَنْ يَفْعَلْ خَيْرًا فَلَنْ يُكْفَرَهُ ) .
  • قرأت في الموقع إجابات عن أسئلة متعلقة بالسور المنسوخة من القرآن الكريم ، وأخص بالذكر سورة التراب ، وقد ذكرتم أحاديث مختلفة ، وقلتم : إنها صحيحة ورد فيها الآيات المنسوخة ، ما أثار تساؤلي هو أن المتون فيها إختلاف فكيف تكون الأحاديث صحيحة ، وهي تذكر متونا مختلفة عن السورة؟
  • topic card icon
    موقع الإسلام سؤال وجواب
    هل القرآن لم ينسَ منه شيء ؟ وما فائدة نسخ الآيات إن كان بسابق علم الله ﷻ معرفة المستقبل فلما تنسخ الايات وتنسى ، والله تعهد بحفظها ؟
  • هل الزبور وصحف إبراهيم محرفة ؟
  • لماذا بعض الكلمات لها ألفٌ خنجريةٌ فوقها متباينةً من الألف الكاملة ؟ كيف يمكنني التمييز بين الكلمات التي يجب أن يكون فيها ألفٌ خنجريةٌ والكلمات التي لا يوجد فيها؟ إذا قرأناها فلفظيّاً في كلتا الحالتين يكون الصوت نفسه ، بملاحظة الألف المقصورة ، لماذا بعض الكلماتٌ لها ألفٌ مقصورة ؟ أليس من الأسهل استعمال الألف العاديّة ؟ أرى العديد من هذه الحالات في القرآن ، وفي حال افتراض أن جميع نسخ القرآن قد فُقِدت، كيف يستطيع حفظة القرآن أن يعرفوا متى يستعملوا الألف الخنجرية؟
  • هل الناسخ والمنسوخ الذي بمعنى (رفع الحكم الشرعي المتقدم بخطاب متأخر) عقيدة لابد من الإيمان بها ، أم أن المسألة خلافية ، وبذلك لا يكفر منكرها ؟
  • هل صحيح أنه كان هناك آيات تُتلى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم لم تُضَّمن بين دفتي المصحف الذي بين أيدينا اليوم ؟ وهل في ذلك إشارة إلى أن القرآن الذي بين أيدينا ليس نفس القرآن الذي كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وهل بالإمكان شرح الآيات المنسوخة التي لم تعد موجودة في مصحفنا ، فقد سمعت أن هناك آية اسمها آية الرجم ، وأنها كانت جزءاً من القرآن ، ثم تحولت فأصبحت جزءاً من السنة ، ونسخت تلاوتها وبقي حكمها . وإذا كان حكمها ما زال باقياً فما الحكمة من نسخ تلاوتها ، أي كيف يمكن أن تُنسخ تلاوة ، ولا تُنسخ حكماً ؟ وهل يعني هذا أن الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا حول القرآن . وإلا فما معنى أن كل واحد منهم كان عنده نسخة مغايرة لما عندنا اليوم ؟
  • هل يجب السجود عند آية سجود التلاوة إذا كنت اقرأ في نسخة مترجمة للقرآن الكريم بالانجليزية ؟
  • سؤالي بخصوص الآيتين رقم 47 و 68 من سورة المائدة ، بعض المسيحيين يستخدم هاتين الآيتين ليستدل بهما على أن الإنجيل لم يُحرّف ؛ لأن الله أمر باتباعه، فكيف نجلّي لهم الرؤية ونرفع هذه الشبهة ؟ جزاكم الله خيراً
  • topic card icon
    موقع الإسلام سؤال وجواب
    ما الذي يعنيه هذا الحديث , وفي ترجمته " نسخت آية من القرآن " ؟ . حديث رقم ( 57 ) كتاب رقم ( 52 ) صحيح البخاري الجزء الرابع : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرُ الْحَوْضِيُّ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْوَامًا مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ إِلَى بَنِي عَامِرٍ فِي سَبْعِينَ فَلَمَّا قَدِمُوا قَالَ لَهُمْ خَالِي أَتَقَدَّمُكُمْ فَإِنْ أَمَّنُونِي حَتَّى أُبَلِّغَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِلَّا كُنْتُمْ مِنِّي قَرِيبًا فَتَقَدَّمَ فَأَمَّنُوهُ فَبَيْنَمَا يُحَدِّثُهُمْ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَوْمَئُوا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ فَطَعَنَهُ فَأَنْفَذَهُ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ثُمَّ مَالُوا عَلَى بَقِيَّةِ أَصْحَابِهِ فَقَتَلُوهُمْ إِلَّا رَجُلًا أَعْرَجَ صَعِدَ الْجَبَلَ - قَالَ هَمَّامٌ : فَأُرَاهُ آخَرَ مَعَهُ - فَأَخْبَرَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ قَدْ لَقُوا رَبَّهُمْ فَرَضِيَ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ فَكُنَّا نَقْرَأُ " أَنْ بَلِّغُوا قَوْمَنَا أَنْ قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا " ثُمَّ نُسِخَ بَعْدُ فَدَعَا عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبَنِي لَحْيَانَ وَبَنِي عُصَيَّةَ الَّذِينَ عَصَوْا اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
  • هناك من يشككون في القرآن الكريم بدعوى أن جمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه لم يكن كاملا ، ويستدلون بـ : " قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : وَأَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ : فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ ، قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا ، فَالْتَمَسْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ : ( مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ) فَأَلْحَقْنَاهَا فِي سُورَتِهَا فِي الْمُصْحَفِ " فكيف فاتتهم هذه الآية من قبل جمع أبي بكر , أثق بأن هذا القرآن الذي بين يدينا كامل ، فهم خير حفظةٍ للقرآن , ولكني لست على علم بملابسات هذا الموقف . أرجو الإفادة ، جزاك الله خيرا .
  • يسألني النصارى أين توجد نسخ القرآن التي نسخها عثمان بن عفان ؟ فلا أستطيع إجابتهم .
  • topic card icon
    موقع الإسلام سؤال وجواب
    أعرف أن آيات من القرآن قد نسخت بآيات أخرى ، بعض الآيات نسخت نسخ تلاوة ، كآية الرجم مثلا ، أريد أن أعرف كم آية في القرآن نسخت نسخ تلاوة ؟ قرأت حديثا ورد في صحيح مسلم ، أن سورا كاملة نسخت نسخ تلاوة ، كانت تلك السور طويلة ، ربما في طول سورة التوبة . ( رجاء النظر في صحيح مسلم : كتاب الزكاة ، باب لو كان لابن آدم وادٍ من ذهب أحب أن يكون له واديا آخر ) . أريد أيضا أن أعرف هل تحدي الكفار في أن يأتوا بمثل القرآن متضمن للآيات المنسوخة ؟ أسأل لأن الآية المذكورة في حديث صحيح مسلم لا تبدو لي كآية من القرآن إطلاقا !