المفردات في غريب القرآن، ص : ٣٦٤
كناية عن فرج المرأة، كما يكنّى عنها بالمطيّة، والقعيدة لكونها مقتعدة.
ركد
رَكَدَ الماء والرّيح، أي : سكن، وكذلك السّفينة، قال تعالى : وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ [الشورى / ٣٢]، إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ
[الشورى / ٣٣]، وجفنة رَكُودٌ : عبارة عن الامتلاء.
ركز
الرِّكْزُ : الصّوت الخفيّ، قال تعالى : هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً
[مريم / ٩٨]، ورَكَزْتُ كذا، أي : دفنته دفنا خفيّا، ومنه : الرِّكَازُ للمال المدفون، إمّا بفعل آدميّ كالكنز، وإمّا بفعل إلهيّ كالمعدن، ويتناول الرِّكَازُ الأمرين، وفسّر قوله صلّى اللّه عليه وسلم :«وفي الرِّكَازِ الخمس» «١»، بالأمرين جميعا، ويقال رَكَزَ رمحه، ومَرْكَزُ الجند : محطّهم الذي فيه رَكَزُوا الرّماح.
ركس
الرَّكْسُ : قَلْبُ الشيء على رأسه، وردّ أوّله إلى آخره. يقال : أَرْكَسْتُهُ فَرُكِسَ وارْتَكَسَ في أمره، قال تعالى : وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا
[النساء / ٨٨]، أي : ردّهم إلى كفرهم.
ركض
الرَّكْضُ : الضّرب بالرِّجْل، فمتى نسب إلى الرّاكب فهو إعداء مركوب، نحو : رَكَضْتُ الفرسَ، ومتى نسب إلى الماشي فوطء الأرض، نحو قوله تعالى : ارْكُضْ بِرِجْلِكَ
[ص / ٤٢]، وقوله : لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ
[الأنبياء / ١٣]، فنهوا عن الانهزام.
ركع
الرُّكُوعُ : الانحناء، فتارة يستعمل في الهيئة المخصوصة في الصلاة كما هي، وتارة في التّواضع والتّذلّل، إمّا في العبادة، وإمّا في غيرها نحو : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا
[الحج / ٧٧]، وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ
[البقرة / ٤٣]، وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
[البقرة / ١٢٥]، الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ
[التوبة / ١١٢]، قال الشاعر :
١٩٨ -
أخبّر أخبار القرون الّتي مضت أدبّ كأنّي كلّما قمت راكع
«٢»
(١) الحديث عن أبي هريرة أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال :«جرح العجماء جبار، والبئر جبار، والمعدن جبار، وفي الركاز الخمس» أخرجه مالك في الموطأ (شرح الزرقاني ٢ / ١٠١)، والبخاري في الزكاة باب الركاز ٣ / ٣٦٤، ومسلم في الحدود برقم (١٧١٠)، وانظر : شرح السنة ٦ / ٥٧.
(٢) البيت للبيد من قصيدة له في رثاء أخيه أربد، ومطلعها :
بلينا وما تبلى النجوم الطوالع وتبقى الجبال بعدنا والمصانع
وهو في ديوانه ص ٨٩.