وقوله سبحانه : فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ [١١] استعارة أخرى.
[سورة البلد (٩٠) : الآيات ١٣ الى ١٤]
فَكُّ رَقَبَةٍ (١٣) أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤)
وفسّر تعالى المراد بالعقبة فقال : فكّ رقبة أو أطعم فى يوم ذى مسغبة [١٣، ١٤] الآية.
وقرىء فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ «١» فشبه سبحانه هذا الفعل- لو فعله الإنسان- باقتحام العقبة، أي صعودها أو قطعها. لأن الإنسان ينجو بذلك كالناجى من الطريق الشاق، إذا اقتحم عقبته، وتجاوز مخافته. وحسن تمثيل هذا الفعل هاهنا بالعقبة لما شبّه سبحانه سبيلى الخير والشر بالنّجدين اللذين هما الطريقان الواضحان والعقاب «٢» إنما تكون فى طريق السالكين، وسبيل المسافرين. وعليها يكون بهر الأنفاس، وشدة الضغاط والمراس. أ هـ ﴿تلخيص البيان صـ ٣٦٦ ـ ٣٦٧﴾
وتكون كلمة «رقبة» مجرورة على أنها مضاف إليه.
(٢) العقاب أي العقبات.