فصل فى معانى السورة كاملة


قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة الانفطار
انفطرت : أي انشقت، انتثرت : أي تساقطت متفرقة، فجرت : أي فتحت وشققت جوانبها فزال ما بينها من الحواجز واختاط عذبها بملحها، بعثرت : أي قلب ترابها الذي حثى على موتاها، وأزيل وأخرج من دفن فيها، ما قدمت : أي من أعمال الخير، وما أخرت : أي منها بالكسل والتسويف.
ما غرك : أي أىّ شىء خدعك وجرّأك على العصيان ؟ الكريم : أي العلى العظيم فسواك : أي جعل أعضاءك سويّة سليمة معدّة لمنافعها، فعدلك : أي جعلك معتدلا متناسب الخلق، فى أي صورة ما شاء ركبك : أي ركبك فى صورة هى من أعجب الصور وأحكمها، وكلمة (ما) جاءت زائدة لتفخيم المعنى وتعظيمه، وهى طريقة متبعة فى كلامهم عند إرادة التهويل، وسلوك سبيل التعظيم.
كلا : كلمة تفيد نفى شىء قد تقدم وتحقيق غيره، والدين : الجزاء، حافظين أي يحصون أعمالكم خيرا كانت أو شرا، والأبرار : واحدهم برّ، وهو من يفعل البر (بكسر الباء) ويتقى اللّه فى كل أفعاله، والفجار : واحدهم فاجر، وهو التارك لما شرعه اللّه وحدّه لعباده، يصلونها : أي يقاسون حرها، يوم الدين : أي يوم الجزاء، ما أدراك : أي ما أعلمك وعرفك. أ هـ ﴿تفسير المراغى حـ ٣٠ صـ ٦٣ ـ ٦٧﴾. باختصار.


الصفحة التالية
Icon