" صفحة رقم ٢١٣ "
المهينين مالهم لزمان السوء
حتّى إذا أفاق أفاقوا
أي في زمان السوء
ص :( ٥٤ ) إن هذا لرزقنا.....
) إنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَاد ( هلاك وفناء
ص :( ٥٥ - ٥٦ ) هذا وإن للطاغين.....
) هَذَا وَإنَّ لِلطَّاغِينَ ( الكافرين ) لَشَرَّ مَآب جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا ( يدخلونها ) فَبِئْسَ المِهَادُ }
ص :( ٥٧ ) هذا فليذوقوه حميم.....
) هَذَا ( أيّ هذا العذاب ) فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (.
قال الفراء : رفعت الحميم والغساق ب ( هذا ) مقدماً ومؤخراً، والمعنى هذا حميم وغساق فليذوقوه، وإن شئت جعلته مستأنفاً وجعلت الكلام فيه مكتفياً كاملا قلت : هذا فليذوقوه ثم قلت منه حميم وغساق.
كقول الشاعر :
حتّى إذا ما أضاء الصبح في غلس
وغودر البقل ملوي ومحصود
واختلف القراء في قوله :( وغساق )، فشددها يحيى بن وثاب وحمزة والكسائي وخلف وحفص وهي قراءة أصحاب عبد الله، وخففها الآخرون.
قال الفراء : من شدد جعله اسماً على فَعّال نحو الخبّاز والطبّاخ. ومن خفف ( جعله ) اسماً على فِعال نحو العذاب.
واختلف المفسرون فيه :
فقال ابن عبّاس : هو الزمهرير يحرقهم ببرده كما تحرقهم النار.
وقال مجاهد ومقاتل : هو ( الثلج ) البارد الذي قد انتهى برده، أي يريد هو المبين بلغة الطحارية وقد بلغه النزل.
محمّد بن كعب : هو عصارة أهل النار.
قتادة والأخفش : هو مايغسق من قروح الكفرة والزناة بين لحومهم وجلودهم، أيّ تسيل.
قال الشاعر :
إذا ماتذكرت الحياة وطيبها
وإلي جرى دمع من العين غاسق
ص :( ٥٨ ) وآخر من شكله.....
) وَآخَرُ ( قرأ أهل البصرة ومجاهد :( وأُخر ) بضم الألف على جمع أُخرى، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم، لأنه نعته بالجمع فقال : أرواح مثل الكبرى والكبر.
وقرأ غيرهم : على الواحد واخر.


الصفحة التالية
Icon