آيات من القرآن الكريم

وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ
ﭬﭭﭮ

فهذه عشرة أقوال (من أقوال) (١) المفسرين (٢) في الشفع والوتر (٣).
٤ - قوله تعالى: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾، أي إذا يمضي (٤) فيذهب، كما قال: ﴿وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ﴾ [المدثر: ٣٣]، أقسم الله (تعالى) (٥) بالليل يمضي حتى ينقضي بالضياء المبتدئ، أي: بالنهار، وفيه دليل على سيره على المقادير المرتبة، ثم جاء بالضياء عند تقضيه، والمراد به عند كل ليلة، وهذا قول الأكثرين (٦)؛ غير أن مقاتلًا (٧)، والكلبي (٨)، ومجاهدًا (٩)، وعكرمة (١٠)

= "الجامع" للقرطبي ٢٠/ ٤٠، "فتح القدير" ٥/ ٤٣٣، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٦٤.
(١) ساقط من (أ).
(٢) في (أ): (للمفسرين).
(٣) وهناك أقوال أخرى غير العشرة، يراجع فيها "الكشف والبيان"، "المحرر الوجيز"، "زاد المسير"، المراجع السابقة.
(٤) في (أ): (مضى).
(٥) ساقط من (أ).
(٦) وحكاه عن أكثر المفسرين: الثعلبي في "الكشف والبيان" ١٣/ ٨٢ ب، البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٢٤٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٤٢، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٤٣٤.
وقال به قتادة، وابن الزبير، وابن عباس، ومجاهد، وأبو العالية، وابن زيد،
انظر: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٧٠، "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٣.
وبه قال الزجاج في "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٢١.
(٧) "تفسير مقاتل" ٢٣٨ ب، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٦٥.
(٨) "بحر العلوم" ٣/ ٤٧٥، "الكشف والبيان" ١٣/ ٨٤ ب، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٢، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٧، "القرطبي" ٢٠/ ٤٢، "فتح القدير" ٥/ ٤٣٤.
(٩) المراجع السابقة عدا "بحر العلوم"، وانظر: "زاد المسير" ٨/ ٢٤١.
(١٠) المراجع السابقة، وانظر أيضًا: "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٣، "الدر المنثور" ٨/ ٥٠٤، وعزاه إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم.

صفحة رقم 495

قالوا: هي ليلة المزدلفة؛ ليلة جمع.
وقال قتادة: إذا يسري (أي إذا جاء وأقبل) (١) (٢).
(قال) (٣) (الزجاج) (٤): (وقرئت إذا يسري) (٥) بإثبات (الياء، وحذفها) (٦) أحب إلي؛ لأنها فاصلة، والفواصل تحذف منها الياءات، وتدل عليها الكسرات (٧).
قال الفراء: (والعرب قد تحذف الياء، وتكتفي (بكسر) (٨) مَا قبلها، وأنشد:

(١) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٢) ورد قوله في "الكشف والبيان" ١٣/ ٨٤ ب، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٢، "زاد المسير" ٨/ ٢٤٠، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٦٥، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٤٢، "تفسير القرآن العظيم" ٤٠/ ٥٤١، "فتح القدير" ٤/ ٤٣٤.
(٣) ساقط من (أ).
(٤) بياض في نسخة (ع)، وساقط من (أ)، وأثبت ما جاء في "التفسير الكبير" ٣١/ ١٦٥ إذ هو كثير ما ينقل عن الواحدي، بالإضافة إلى أن بنحوه ما جاء عن الزجاج في معانيه.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٦) قرأ ابن كثير، ويعقوب ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾ بياء في الوصل وفي الوقف.
وقرأ الباقون "يَسْرٍ" بغير ياء في الوصل والوقف.
وقرأ: نافع، وأبو عمرو: "يسري" بياء في الوصل، والوقف بغير ياء.
انظر: كتاب "السبعة في القراءات" ٦٨٣، "القراءات وعلل النحوين فيها" ٢/ ٧٧٢، "الحجة" ٦/ ٤٠٣.
(٧) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٢١ بنحوه.
(٨) بكسرة: في كلا النسختين، وأثبت ما جاء في المعاني لصحته.

صفحة رقم 496

كفَّاكَ كَفٌ ما تُليقُ دِرْهَمًا.. جودًا (١) وأُخْرى تُعْطِ بالسَّيْفِ الدِّمَا (٢))
(وهذا في غير الفاصلة، وإذا كان في الفاصلة فهو أولى، فإن قيل: كيف كان الاختيار أن تحذف إذا كان في فاصلة أو قافية، والحرف من نفس الكلمة، فوجب أن يثبت كما يثبت في سائر الحروف، ولم تحذف؟!.
قال أبو علي: فالقول في ذلك أن الفواصل، والقوافي في مواضع وقف، والوقف موضع تعيين (٣)، فلما كان الوقف تُغيّر فيه الحروف الصحيحة بالتضعيف، والإسكان، ورَوْم (٤) الحركة فيها، غيرت فيه هذه الحروف المشابهة للزيادة بالحذف) (٥).
وأما من أثبت الياء في يسري في الوصل والوقف (٦)، فإنه يقول:

(١) في (أ): (جودي).
(٢) ورد بيت الشعر غير منسوب في: "لسان العرب" ١٠/ ٣٣٤ (ليق)، "الأمالي" الشجرية: ٢/ ٧٢، الخصائص: ٣/ ٩، ١٣٣، "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٣ حاشية، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٦٥، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٤٢، "الإنصاف" ١/ ٣٨٧، شرح أبيات "معاني القرآن" ٣١٩: ش ٧١٩ - ٧٢٠.
موضع الشاهد "تُعْطِ" حذف ياءه والأصل تُعْطي فاكتفى بالحركة من الحرف اختصاراً.
وما بين القوسين من: "معاني القرآن" ٣/ ٢٦٠.
(٣) تقرير هكذا ورد في "الحجة" ٦/ ٤٠٥.
(٤) الرَّوْم: هو إضعاف الصوت بالحركة (الضمة أو الكسرة) حتى يذهب معظم صوتها فيسمع لها صوت خفي يسمعه القريب المصغي دون البعيد؛ لأنها غير تامة أو هو الإتيان بثلثي الحركة (الضمة أو الكسرة) ولا يؤخذ الروم إلا بالمشافهة عن القراء البارعين. حق التلاوة: حسني شيخ عثمان: ٩٠.
(٥) بين القوسين نقلا من "الحجة" ٦/ ٤٠٥.
(٦) وهو ابن كثير ويعقوب.

صفحة رقم 497

(الفعل لا يحذف منه في الوقف كما يحذف في الأسماء، نحو: قاضٍ، وغازٍ تقول: هو يقضي، وأنا أقضي، فتثبت الياء، ولا تحذف) (١).
قوله: ﴿هَلْ فِي ذَلِكَ﴾ (٢) أي فيما ذكر.
﴿قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ﴾ أي لذي عقل، وحجى (٣)، ونُهى (٤)، من الناس في أمر الله، وهذا قول المفسرين (٥)، وأهل اللغة (٦)، وأنشد (أبو عبيدة) (٧) لذي الرمة:

(١) ما بين القوسين نقلاً عن "الحجة" ٦/ ٤٠٤، وبمعنى هذا قال سيبويه في كتابه: ٤/ ١٨٣.
(٢) ﴿هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ﴾.
(٣) حجى: الحجا وهو حَجِىٌّ بذاك، "الصحاح" ٦/ ٢٣٠٩ (حجا).
(٤) في (أ): (لين).
(٥) قال بذلك: قتادة، والحسن، وابن عباس، ومجاهد، وابن زيد، وعكرمة، والضحاك، انظر: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٧٠، "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٣، "الدر المنثور" ٨/ ٥٠٥، وعزاه إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد ابن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٤/ ١٥٩: ح: ٤٦٥٢، وسعيد بن منصور..
وبه قال الثعلبي في "الكشف والبيان" ١٣/ ٨٥ أ، وانظر "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٢، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٧، "زاد المسير" ٨/ ٢٤١، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٦٥، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٤٣، "لباب التأويل" ٤/ ٣٧٥، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٤١.
(٦) قال به: أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ٢/ ٢٩٧، وابن قتيبة في: "تفسير غريب القرآن" ٥٢٦، الفراء في "معاني القرآن" ٣٠/ ٢٦٠، الزجاج في "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٢١، وانظر في: "تهذيب اللغة" ٤/ ١٣١ (حجر)، "الصحاح" ٢/ ٦٢٣ مادة: (حجر)، "لسان العرب" ٤/ ١٣٠ مادة: (حجر).
(٧) ما بين القوسين ساقط من (أ).

صفحة رقم 498

وأخفيت مَا بي من رفيقي فإنه لذو حسب عالي رفيع وذو حِجرِ (١) (٢)
قال الفراء: والعرب تقول: إنه لذو حجر إذا كان قاهرًا لنفسه، ضابطًا لها، كأنه أُخذ من قولهم: حجرت على الرجل (٣).
وعلى هذا سمي العقل حَجَرًا؛ لأنه يمنع من القبيح، من الحَجْر، وهو المنع من الشيء بالتضييق فيه (٤).
ومعنى "هل" هَاهنا التأكيد (٥)، كما قال ابن عباس: يريد: إن في ذلك قسمًا لذي لب وعقل (٦).
والمعنى: إن من كان ذا لب عَلِم أن ما أقسم الله (به) (٧) من هذه الأشياء فيه عجائب ودلائل على صنع الله وقدرته وتوحيده، فهو حقيق بأن يقسم به لدلالته على خالقه ومدبره بالحكمة، وجواب القسم قوله: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾ [الفجر: ١٤].
(١) ورد البيت في: ديوانه: تح: عبد القدوس أبو صالح ١/ ٩٤٣ برواية. وأخفيت شوقي من رفيقي وإنه لذو نسب دان إلى وذو حِجْرِ
مادة (حجر) في "لسان العرب" ٤/ ١٧، "تاج العروس" ٣/ ١٣٥. برواية: من صديقي: وإنه لذو نسب دان إلى وذو حجر.
(٢) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٣) "معاني القرآن" ٣/ ٢٦٠.
(٤) بمعناه جاء عن الثعلبي في "الكشف والبيان" ١٣/ ٨٥ أ.
(٥) وبه قال الزجاج في "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٢١.
(٦) لم أعثر على مصدر لقوله، ومعنى قوله إن "هل" في موضع جواب القسم، وهذا القول باطل لأنه لا يصلح أن يكون مقسمًا عليه على تقدير تسليم أن التركيب هكذا. قاله السمين الحلبيفي: "الدر المصون" ٦/ ٥١٧.
(٧) ساقطة من النسختين، وأثبت ما جاء في "الوسيط" ٤/ ٤٨١ إذ به يستقيم الكلام.

صفحة رقم 499

واعترض بين القسم وجوابه قوله: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ﴾ يخوف أهل مكة.
قال مقاتل: يعني كيف أهلكهم، وهم كانوا أطول، وأشد قوة من أهل مكة (١).
ثم قال: ﴿إِرَمَ﴾ قال ابن إسحاق: هو جد عَاد، وهو عَاد بن عوص بن إرم بن سام بن (٢) نوح (٣).
وقال قتادة: هم قبيلة من عَاد (٤)، (وهو قول مقاتل، قال: إرم قبيلة من قوم عَاد كان فيهم الملك، وهم من مهرة (٥) (٦)) (٧).

(١) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بمثله من غير نسبة في "معالم التنزيل"
٤/ ٤٨٢، "لباب التأويل" ٤/ ٣٧٥
(٢) (ابن): في كلا النسختين
(٣) نقله عن "الكشف والبيان" ١٣/ ٨٥ ب، وانظر: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٢، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٧، "زاد المسير" ٨/ ٢٤١.
(٤) "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٧٠، "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٥، "الكشف والبيان" ١٣/ ٨٥ ب، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٢، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٨، "زاد المسير" ٨/ ٢٤١، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٤٥، "الدر المنثور" ٨/ ٥٠٥، وعزاه إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(٥) مَهْرَة: قال ياقوت الحموي: مَهْرَة: بالفتح، ثم السكون، هكذا يرويه عامة الناس، والصحيح مَهَرَة بالتحريك -ثم قال- قال العمراني: مهرة بلاد تنسب إليها الإبل. قلت: هذا خطأ، إنما مهرة قبيلة، وهي مهرة بن حَيْدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. انظر: "معجم البلدان" ٥/ ٢٣٤، وانظر: "تاج العروس" ٣/ ٥٥١ (مهر). ولعل مقاتلاً أراد بـ: مهرة الموضع، وليس القبيلة، كما بينه عنه الإمام البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٢، قال: قال مقاتل: كان فيهم الملك، وكانوا بمهرة.
(٦) "تفسير مقاتل" ٢٣٩ أ، "النكت والعيون" ٦/ ٢٦٨، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٢، "المحررالوجيز" ٥/ ٤٧٨، "زاد المسير" ٨/ ٢٤١، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٤٥، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٤١.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (أ).

صفحة رقم 500

وقال الكلبي: إرم هو الذي يجتمع إليه نسب عَاد وثمود (١).
وقال أبو عبيدة: هما عَادان: فالأولى هي إرم (٢)، وهي التي قال الله (عز وجل) (٣): ﴿أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى﴾ [النجم: ٥٠].
قال ابن الرقيات:

مَجْدًا تَلِيدًا بَنَاهُ أوَّلُهُ أدْرَكَ عَادًا وقَبْلَهَا إرَمَا (٤)
قال أبو إسحاق: إرم لم تنصرف؛ لأنها جعلت اسمًا للقبيلة، ولذلك فتحت وهي في موضع خفض، قال: ويقال: إرم: اسم لبلدتهم التي كانوا فيها (٥).
قوله: ﴿ذَاتِ الْعِمَادِ﴾ فيه قولان:
أحدهما: أنهم كانوا أهل عُمُدٍ سَيَّارة في الربيع، فإذا هاج العود رجعوا (٦) إلى منازلهم.
وهذا قول ابن عباس في رواية عطاء (٧)، (والكلبي (٨)، وقتادة (٩)،
(١) "الكشف والبيان" ١٣/ ٨٥ أ، "لباب التأويل" ٤/ ٣٧٥.
(٢) "مجاز القرآن" ٢/ ٢٩٧ نقله عنه بالمعنى.
(٣) ساقط من (أ).
(٤) ورد البيت في "ديوانه" ١٥٥، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٧، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٤٥، "فتح القدير" ٥/ ٢٣٤، "روح المعاني" ٣٠/ ١٢٢. ومعناه: عاد قبيلة معروفة يضرب بها المثل في القدم، وإرم مدينة قديمة، وهي بلدة عاد. وقيل أمهم، أو قبيلتهم. ديوانه.
(٥) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٢٢ بتقديم وتأخير في الكلام.
(٦) بياض في (ع).
(٧) "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٢، "زاد المسير" ٨/ ٢٤٢، "لباب التأويل" من غير ذكر الطريق إلى ابن عباس.
(٨) "بحر العلوم" ٣/ ٤٧٦، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٢، "لباب التأويل" ٤/ ٣٧٥.
(٩) المراجع السابقة عدا "بحر العلوم"، وانظر أيضًا: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٧٠، =

صفحة رقم 501

ومقاتل (١)) (٢)، ومجاهد (٣)، واختيار الفراء، قال: كانوا أهل عَمَد ينتقلون (٤) إلى الكلأ حيث ما كانوا (٥).
قال الليث: يقال لأصحاب الأخبية (٦) الذين لا ينزلون غيرها: هم أهل عَمُود، وأهل عماد، والجمع منهما: العُمُد (٧).
القول الثاني: قال مقاتل: ذات العماد يعني طولهم اثنا (٨) عشر ذراعًا (٩) (١٠)، وهو قول أبى عبيدة (١١)، (والمبرد (١٢)) (١٣)،

= "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٧، "زاد المسير" ٨/ ٢٤٢، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٤٥، "فتح القدير" ٥/ ٤٣٥.
(١) ورد معنى قوله في "تفسير مقاتل" ٢٣٩ أ، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٨، معزوًا إلى جماعة، "البحر المحيط" ٨/ ٤٦٩.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٣) "تفسير الإمام مجاهد" ٧٢٧، "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٧، "زاد المسير" ٨/ ٢٤٢، "الدر المنثور" ٨/ ٥٠٥، وعزاه إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(٤) في (أ): (ينقلون).
(٥) "معاني القرآن" ٣/ ٢٦٠ بتصرف يسير.
(٦) الأخبية: جمع خباء، وهو ما يعمل من وبر أو صوف، وقد يكون من شعر، والجمع أخبية مثل كساء وأكسية، ويكون على عمودين أو ثلاثة وما فوق ذلك فهو بيت. "المصباح المنير" ١/ ١٦٩.
(٧) "تهذيب اللغة" ٢/ ٢٥١ (عمد) بنصه، وانظر: "لسان العرب" ٣/ ٣٠٣ (عمد).
(٨) في (أ): (إثني).
(٩) "تفسير مقاتل" ٢٣٩ أ، "بحر العلوم" ٣/ ٤٧٦، "الكشف والبيان" ١٣/ ٨٦ أ، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٢، "زاد المسير" ٨/ ٢٤٢ بمعناه، "لباب التأويل" ٤/ ٣٧٥.
(١٠) الذراع هو ما يذرع به، وذراع اليد يذكر ويؤنث. مختار "الصحاح" ٢٢١ (ذراع). وقال الفيروزابادي: الذراع بالكسر من طرف المرفق إلى طرف الإصبع الوسطى والساعد، وقد تذكر فيها. المعجم "الوسيط" ٣/ ٢٢ (ذرع).
(١١) "مجاز القرآن" ٢/ ٢٩٧.
(١٢) "الكامل" ٣/ ١٤١٤ - ١٤١٥.
(١٣) ساقط من (أ).

صفحة رقم 502
التفسير البسيط
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي
الناشر
عمادة البحث العلمي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
سنة النشر
1430
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية