آيات من القرآن الكريم

فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ
ﭣﭤﭥ ﭧﭨﭩ ﭫﭬﭭ ﭯﭰﭱﭲ ﭴﭵﭶ ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿ ﮁﮂﮃﮄﮅ ﮇﮈﮉﮊ ﮌﮍﮎﮏ ﮑﮒﮓﮔﮕﮖ ﮘﮙﮚ ﮜﮝ ﮟﮠﮡﮢﮣ ﮥﮦﮧﮨﮩ ﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ ﯔﯕﯖ ﯘﯙﯚ ﯜﯝﯞ ﯠﯡﯢﯣ ﯥﯦﯧﯨ

سُورَةُ الِانْشِقَاقِ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ تَعَالَى: (إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)).
جَوَابُ «إِذَا» فِيهِ أَقْوَالٌ:
أَحَدُهَا: (أَذِنَتْ) [الِانْشِقَاقِ: ٢] وَالْوَاوُ زَائِدَةٌ.
وَالثَّانِي: هُوَ مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: يُقَالُ: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ) [الِانْشِقَاقِ: ٦].
وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: بُعِثْتُمْ أَوْ جُوزِيتُمْ، وَنَحْوَ ذَلِكَ مِمَّا دَلَّتْ عَلَيْهِ السُورَةُ.
وَالثَّالِثُ: أَنَّ «إِذَا» مُبْتَدَأٌ، (وَإِذَا الْأَرْضُ) [الِانْشِقَاقِ: ٣] خَبَرُهُ، وَالْوَاوُ زَائِدَةٌ، حُكِيَ عَنِ الْأَخْفَشِ.
وَالرَّابِعُ: أَنَّهَا لَا جَوَابَ لَهَا، وَالتَّقْدِيرُ: اذْكُرْ إِذَا السَّمَاءُ.
قَالَ تَعَالَى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (٦)).
وَالْهَاءُ فِي «مُلَاقِيهِ» ضَمِيرُ رَبِّكَ. وَقِيلَ: هُوَ ضَمِيرُ الْكَدْحِ؛ أَيْ مُلَاقِي جَزَائِهِ.
قَالَ تَعَالَى: (وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (٩) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (١٠) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (١١)).
وَ (مَسْرُورًا) : حَالٌ. وَ (ثُبُورًا) : مِثْلُ الَّتِي فِي الْفُرْقَانِ.
قَالَ تَعَالَى: (وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (١٧)).
(وَمَا وَسَقَ) :«مَا» بِمَعْنَى الَّذِي، أَوْ نَكِرَةٌ مَوْصُوفَةٌ، أَوْ مَصْدَرِيَّةٌ.
قَالَ تَعَالَى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (١٩) فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٢٠)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَتَرْكَبُنَّ) : عَلَى خِطَابِ الْجَمَاعَةِ.

صفحة رقم 1278
التبيان في إعراب القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البقاء محبّ الدين عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبريّ البغدادي
الناشر
عيسى البابي الحلبي وشركاه
عدد الأجزاء
1
التصنيف
إعراب القرآن
اللغة
العربية