آيات من القرآن الكريم

وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ
ﯞﯟﯠﯡﯢ ﯤﯥﯦ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭ ﯯﯰﯱﯲ ﯴﯵﯶ ﯸﯹﯺﯻﯼ ﯾﯿﰀ ﰂﰃﰄﰅﰆﰇ ﰉﰊﰋ ﰍﰎﰏﰐ

ثم وصف اليوم الذي فيه العذاب فقال:
(هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ. وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ) أي هذا يوم لا يتكلمون من الحيرة والدهشة، ولا يؤذن لهم فى الاعتذار، لأنه ليس لديهم عذر صحيح، ولا جواب مستقيم.
وقد يكون المراد- إنهم لا ينطقون بما يفيد فكأنهم لا ينطقون، وتقول العرب لمن ذكر ما لا يفيد: ما قلت شيئا.
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) بما دعتهم إليه الرسل، فأنذرتهم عاقبته.
(هذا يَوْمُ الْفَصْلِ) أي هذا يوم يفصل فيه بين الخلائق، ويتميز فيه الحق من الباطل، فيؤتى كل عامل جزاء عمله من ثواب وعقاب، ويفصل بين العباد بعضهم مع بعض، فيقتص من الظالم للمظلوم، وترد له حقوقه ثم بين كيف يكون الفصل فقال:
(جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ) أي جمعنا بينكم وبين من تقدمكم من الأمم فى صعيد واحد ليمكن الفصل بينكم، فيقضى بهذا على هذا، ولولا ذلك ما أمكن إذ لا يقضى على غائب.
(فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ) أي فإن كان لكم حيلة فى دفع العذاب عنكم فاحتالوا، لتخلصوا أنفسكم من العذاب.
وفى هذا تقريع لهم على كيدهم للمؤمنين فى الدنيا، وإظهار لعجزهم وقصورهم حينئذ.
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) بالبعث لأنه قد ظهر لهم عجزهم وبطلان ما كانوا عليه فى الدنيا.
[سورة المرسلات (٧٧) : الآيات ٤١ الى ٥٠]
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ (٤١) وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (٤٢) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٤٣) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٤٤) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٤٥)
كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (٤٦) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٤٧) وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ (٤٨) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٤٩) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (٥٠)

صفحة رقم 187

شرح المفردات
ظلال: واحدها ظل، وهو أعم من الفيء فإنه يقال ظل الليل وظل الجنة، ولكن موضع لم تصل إليه الشمس ظل، ولا يقال فئ إلا لما زالت عنه الشمس، ويعبر بالظل أيضا عن الرفاهية، وعن العزة، وعيون: أي أنهار، اركعوا: أي صلوا، حديث: أي كلام.
المعنى الجملي
بعد أن بيّن سبحانه ما يحلّ بالكفار من الخزي والنكال يوم القيامة- أعقبه بذكر ما يكون للمؤمنين من السعادة والكرامة حينئذ، فهم يكونون فى ترف ونعيم ويأكلون فواكه مما يشتهون، ويقال لهم: كلوا واشربوا هنيئا بما قدمتم فى الأيام الخالية، وهذا جزاء كل محسن لعمله.
ثم خاطب المكذبين مهدّدا لهم فقال: «كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا» ولا نصيب لكم فى الآخرة، لأنكم كافرون.
ثم ذكر أن الكفار إذا أمروا بطاعة الله والخشوع له أبوا وأصروا على ما هم عليه من الاستكبار فويل لهم مما يعملون، وإذا لم يؤمنوا بالقرآن والنبي الذي جاء به مع تظاهر الأدلة على صدقه. فبأى كلام بعده يصدقون؟

صفحة رقم 188

الإيضاح
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ) أي إن المتقين فى ظلال ظليلة، وكنّ كنين، وعيون وأنهار، أي فى ظلال الأشجار وظلال القصور، فلا يصيبهم أذى حرّ ولا قرّ، بخلاف الكافرين فإنهم فى ظل ذى ثلاث شعب لا ظليل ولا يغنى من اللهب كما تقدم.
ونحو الآية قوله فى سورة يس: «هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ».
(وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ) أي ولديهم فواكه يأكلون منها كلما اشتهت نفوسهم لا يخافون ضرها ولا عاقبة مكروهها.
(كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) أي ويقال لهم: كلوا أيها الأبرار من هذه الفواكه، واشربوا من هذه العيون كلما شئتم أكلا هنيئا خالص اللذة، لا يشوبه سقم ولا يكدره تنغيص، وهو دائم لكم لا يزول ولا يورثكم أذى فى أبدانكم حزاء بما عملتم فى الدنيا من طاعة الله، واجتهدتم فيما يقربكم من رضوانه.
(إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) أي إنا كما جزينا هؤلاء المتقين بما وصفنا من الجزاء على طاعتهم إيّانا فى الدنيا- نجزى أهل الإحسان لطاعتهم وعبادتهم لنا، فلا نضيع لهم أجرا، كما قال: «إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا».
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) أي ويل للذين يكذبون ما أخبر الله به من تكريم هؤلاء المتقين بما أكرمهم به يوم القيامة.
ثم خاطب المكذبين مهددا لهم فقال:
(كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ) أي كلوا بقية آجالكم، وتمتعوا بقية أعماركم

صفحة رقم 189

وهى قليلة المدى، وسنستنّ بكم سنة من قبلكم من مجرمى الأمم الخالية التي متعت إلى حين، ثم انتقمنا منهم بكفرهم وتكذيبهم لرسلنا.
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) الذين عرضوا أنفسهم للعذاب الدائم بالتمتع القليل، وكذبوا بما أخبرهم الله أنه فاعل بهم.
(وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ) أي وإذا قيل لهؤلاء المكذبين اعبدوا الله وأطيعوه واخشوا يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار، استكبروا وأصروا على عنادهم.
روى أن النبي ﷺ أمر ثقيفا بالصلاة، فقالوا لا نحبوا (لا نركع) فإنها سبّة علينا، فقال عليه السلام «لا خير فى دين ليس فيه ركوع ولا سجود».
وروى ابن جرير عن ابن عباس أنه قال: إنما يقال هذا فى الآخرة حين يدعون إلى السجود فلا يستطيعون، من جراء أنهم لم يكونوا يسجدون فى الدنيا.
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) بأوامر الله ونواهيه.
وبعد أن بالغ فى زجر الكفار بما تقدم ذكره، وحث على الانقياد للدين الحق ختم السورة بالتعجيب من هؤلاء المشركين الذين لم يسمعوا نصيحة الداعي، ولم يتبعوا عظاته، وما فيه رشدهم وصلاحهم فى آخرتهم ودنياهم فقال:
(فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ؟) أي إذا لم يؤمنوا بهذه الدلائل على تجلّيها ووضوحها، فبأىّ كلام بعد هذا يصدقون؟
فالقرآن الكريم جامع لأخبار الدارين، مبين لأحوال النشأتين على نمط بديع تؤيده الحجج القاطعة، وتدعمه البراهين الناطقة.
وقصارى ذلك- إن القرآن قد اشتمل على البيان الشافي والحق الواضح، فما بالهم لا يبادرون إلى الإيمان به قبل الفوت وحلول الموت، وعدم الانتفاع بعسى ولعلّ وليت.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله أجمعين.

صفحة رقم 190

ما اشتملت عليه السورة الكريمة من المقاصد
حوت هذه السورة المقاصد الآتية:
(١) الإخبار بأن يوم الفصل آت لا شك فيه، وقد أكد ذلك بالقسم بملائكته الكرام.
(٢) وعيد الكافرين بأنه سيستن بهم سنة الأولين من المكذبين.
(٣) توبيخ المكذبين على نكران نعم الله عليهم فى الأنفس والآفاق.
(٤) وصف عذاب الكافرين بما تشيب من هوله الولدان.
(٥) وصف نعيم المتقين وما يلقونه من الكرامة فى جنات النعيم، ويتخلل ذلك وصف خلق الإنسان والأرض والجبال، وبيان عظمة الخالق وكمال قدرته.
وصل ربنا على عبدك ورسولك محمد النبي الأمى وعلى آله وسلم.
وكان الفراغ من مسودّة هذا الجزء بمدينة حلوان من أرباض القاهرة قاعدة الديار المصرية فى الثاني من ذى القعدة من السنة الخامسة والستين بعد الثلاثمائة والألف من الهجرة النبوية المباركة، فلله الحمد والمنة.

صفحة رقم 191

فهرست أهم المباحث العامة التي فى هذا الجزء
الصفحة المبحث ٤ تمجيد الله نفسه وبيان أنه خالق الخلق والمتصرف فى الملك.
٦ نظام الجاذبية البديع بين أجرام الأرضين والسموات.
٨ الكواكب زينة للسماء الدنيا وسبب لتكوّن الأرزاق.
١٠ وصف النار بما تشيب من هوله الولدان.
١١ سؤال الزبانية للمشركين بقولهم: ألم يأتكم رسل ينذرونكم؟.
١٣ تهديد المشركين بأنه عليم بما يصدر منهم فى السرّ والعلن.
١٥ تنبيه العباد على نعمه المتظاهرة عليهم.
فى الحديث «إن الله يحب العبد المؤمن المحترف».
١٦ تخويف المشركين بحلول العذاب بهم كما حل بمن قبلهم.
١٩ ضرب المثل المبين لحالى المشرك والموحد.
٢٢ الإنسان كنود لنعمة ربه.
٢٤ أمره ﷺ أن يقول للكافرين: هلاكى أو رحمتى لا تجيركم من عذاب الله.
٢٥ خلاصة ما حوته هذه السورة.
٢٧ الإقسام بالقلم وما يسطر به من الكتب.
٢٨ ما ضرب رسول الله ﷺ خادما ولا امرأة.
٣٠ تقوية قلب الرسول ﷺ ودعوته إلى التشدد مع قومه المشركين.
٣١ الكذب أسّ المعايب.
٣٣ وعيد الكذاب النمام.
٣٥ فى أىّ أرض كانت الجنة التي ذكرت فى الكتاب الكريم؟.
٣٧ جزاء أصحاب الجنة على حرمانهم للفقراء.
٤١ كيف يسوّى بين المطيع والعاصي؟.
٤٢ سدّ طرق الحجاج على المشركين.
٤٤ تخويف المشركين بما فى قدرته تعالى من القهر.
٤٦ ذكر الشبه التي ربما تكون مانعة لهم من قبول الحق.
٤٨ ما جاء من الأحاديث فى الإصابة بالعين.

صفحة رقم 193

٤٨ ما تضمنته هذه السورة من موضوعات.
٥٠ بيان أن يوم القيامة حق لا شك فيه.
٥١ تفصيل ما نزل بكل أمة من العذاب.
٥٣ المشهور أن الناس كلهم من سلائل نوح وذريته.
٥٤ تفاصيل أحوال يوم القيامة.
٥٦ ما أعده الله لمن أعطى كتابه بيمينه.
٥٩ ما يتمناه من أوتى كتابه بشماله وجزاؤهم.
٦٠ العرب تكنى بالسبعة والسبعين والسبعمائة عن الكثرة.
٦١ تعظيم القرآن والرسول المنزل عليه.
٦٢ محمد ﷺ لا يستطيع أن يفتعل القرآن.
٦٤ ما تضمنته هذه السورة الكريمة.
٦٦ كان المشركون يقولون: ما هذا العذاب الذي يخوّفنا به محمد؟.
٦٧ مقام القدس الإلهى بعيد المدى عن مقام العباد.
بيان أن يوم القيامة آت بأهواله لا شك فيه.
٦٨ تمنى الكافر الفداء بالعزيز لديه من مال وولد.
٧٠ المؤهلات التي توصل المرء إلى المراتب العلى.
٧٢ أثر عن السلف أنهم كانوا كثيرى الوجل والخوف من يوم القيامة.
٧٤ أمر الرسول ﷺ أن يدع المشركين وشأنهم حتى يأتى اليوم الموعود.
٧٦ يخرج الكافرون من الأجداث سراعا يسابق بعضهم بعضا.
٧٧ خلاصة ما حوته هذه السورة الكريمة.
٧٨ إنذار نوح لقومه وتخويفهم بحلول العذاب بهم.
٧٩ تفصيل ما أنذرهم به.
٨٠ صلة الرحم تزيد فى العمر.
٨١ شكوى نوح لربه أنه أنذر قومه فعصوه.
٨٣ وعد نوح لقومه بسعادة الدنيا والدين إذا آمنوا ٨٥ توجيه أنظارهم إلى بدء خلقهم.
٨٦ تعداد النعم التي أنعم بها على الإنسان.
٨٧ الأصنام التي كانت تعبدها العرب.
٨٩ جزاء قوم نوح بالغرق على عصيانهم.
٩١ مقاصد هذه السورة.

صفحة رقم 194

٩٣ تسمية السور بأسماء تدعو إلى النظر والاعتبار.
٩٤ ما جاء عن الجن من السمعيات التي لا دليل عليها من العقل.
٩٦ الصاحبة تتخذ للحاجة إليها.
٩٨ مقال الجن حين بعث محمد ﷺ ١٠١ الخصب والسعة فى الرزق لا توجد إلا إذا وجدت الطمأنينة والعدل ويزول الظلم.
١٠٥ أمر الرسول ﷺ أن يقول للناس لا علم له بقيام الساعة.
١٠٦ الآية: فلا يظهر على غيبه أحدا، تدل على إبطال الكهانة والتنجيم والسحر.
١٠٧ الرسول المرتضى يعلم بعض الغيوب بالوحى.
١٠٨ ما تضمنته هذه السورة.
١١٠ أول ما جاء جبريل إلى النبي ﷺ خافه وظن أن به مسا من الجن ١١١ أمر الرسول ﷺ بقيام الليل وبترتيل القرآن.
١١٢ كيفية مجىء الوحى.
١١٣ أمره ﷺ بمداومة الذكر والإخلاص فى العبادة.
١١٥ حسن معاملة الناس.
١١٦ ألوان العذاب التي أعدت للمكذبين.
١١٩ التخفيف من قيام الليل للأعذار التي تحيط بهم.
١٢١ ما يفعل بعد الترخيص.
١٢٣ ما جاء فى هذه السورة من أوامر وأحكام.
١٢٥ خوف النبي ﷺ من الملك عند بدء الوحى.
١٢٦ ما قاله علماء الاجتماع فى حكمة النظافة فى البدن والثوب ١٢٧ ما يصادف الداعي للخير من العقبات.
١٢٩ ما قاله الوليد بن المغيرة حين سمع القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم.
١٣٠ تهديد الوليد بن المغيرة.
١٣٢ ذكر ما سيفعل به يوم القيامة.
١٣٣ ما استنبطه الوليد من الترّهات والأباطيل.
١٣٥ ما قاله أبو جهل حين سمع قوله تعالى عليها تسعة عشر.
١٣٧ ما يعلم جنود ربك إلا هو.
١٣٨ قال أبو جهل: أما لرب محمد أعوان إلا تسعة عشر؟.
١٤١ أسباب إعراض المشركين عن القرآن ١٤٣ ما كان يقوله النبي ﷺ عند قراءته لآية: هو أهل التقوى وأهل المغفرة.

صفحة رقم 195

١٤٦ ما قاله عدى بن ربيعة لما أخبر بيوم القيامة.
قال الفرّاء: ما من نفس برّة ولا فاجرة إلا تلوم نفسها.
دليل القدرة على جمع العظام وتأليفها وإعادتها إلى الوضع الأول.
١٤٨ علامات يوم القيامة. ١٤٩ يخبر المرء يوم القيامة بجميع ما عمل.
١٥١ تعليم الله رسوله كيف يتلقى الوحى.
١٥٢ تواترت الأحاديث الصحيحة برؤية المولى يوم القيامة.
١٥٤ الدليل على صحة البعث.
١٥٥ العرب تحذف من الكلام ما يدل عليه.
١٥٧ ما قاله النبي ﷺ لأبى جهل.
١٥٨ كان الرسول ﷺ يقول إذا قرأ: أليس ذلك بقادر: سبحانك اللهم وبلى ١٦١ ما قاله علماء طبقات الأرض فى وجود الإنسان على ظهر البسيطة.
الناس فريقان شاكر وكفور. ١٦١ الهداية لطريقى الخير والشر.
١٦٣ ما أعده الله للشاكرين من شراب شهى ولباس بهى.
١٦٥ وصى رسول الله ﷺ بالإحسان إلى الأرقاء.
١٦٦ القلب إذا سر استنار الوجه. ١٦٩ وصف شراب المتقين وأوانيهم.
١٧٠ ما قاله المأمون ليلة زفافه ببوران بنت الحسن بن سهل.
١٧١ التحلي يختلف باختلاف العادات والطبائع.
١٧٢ ما يلقاه السعداء من الكرامة كان جزاء لهم على أعمالهم.
١٧٤ أمر الرسول ﷺ بالصبر على أذى قومه.
نهيه ﷺ عن اتباع الآثمين والكافرين.
١٧٦ جرت سنة الله ببقاء الأصلح وإهلاك ما عداه.
تخويف الكفار بما حصل لمن قبلهم من الكفار المكذبين للرسل.
١٧٧ ما تضمنته السورة من المقاصد.
١٧٩ أقسم الله سبحانه بطوائف من الملائكة إن ما وعدتم به حق.
١٨٣ تذكير الإنسان بالنعم التي تترى عليه.
١٨٦ وصف العذاب الذي يكون للمكذبين يوم القيامة.
١٨٩ وصف ما يكون للمؤمنين من السعادة والكرامة فى هذا اليوم.
١٩٠ ما قاله النبي ﷺ لثقيف حين أمرهم بالصلاة.
القرآن الكريم اشتمل على البيان الشافي والحق الواضح.
١٩١ ما اشتملت عليه السورة الكريمة من المقاصد.

صفحة رقم 196

الجزء الثّلاثون
تفسير المراغي تأليف صاحب الفضيلة الأستاذ الكبير المرحوم أحمد مصطفى المراغي أستاذ الشريعة الإسلامية واللغة العربية بكلية دار العلوم سابقا الجزء الثلاثون

صفحة رقم 1

الطبعة الرابعة مزيدة ومنقحة ١٣٩٠ هـ- ١٩٧٠ م حقوق الطبع محفوظة للناشر

صفحة رقم 2

الجزء الثّلاثون
سورة النبأ
هى مكية وعدد آيها أربعون، نزلت بعد سورة المعارج ومناسبتها لما قبلها من وجوه:
(١) اشتمالها على إثبات القدرة على البعث الذي ذكر فى السورة السالفة أن الكافرين كذبوا به.
(٢) أن فى هذه وما قبلها تأنيبا وتقريعا للمكذبين، فهناك قال: «أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ» وهنا قال: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً».
(٣) أن فى كل منهما وصف الجنة والنار وما ينعم به المتقون، ويعذب به المكذبون.
(٤) أن فى هذه تفصيل ما أجمل فى تلك عن يوم الفصل، فهناك قال: «لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ. لِيَوْمِ الْفَصْلِ. وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ» وهنا قال: «إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً» إلى آخر السورة.

صفحة رقم 3
تفسير المراغي
عرض الكتاب
المؤلف
أحمد بن مصطفى المراغي
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي وأولاده بمصر
الطبعة
الأولى، 1365 ه - 1946 م
عدد الأجزاء
30
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية