آيات من القرآن الكريم

وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ
ﮮﮯﮰﮱ ﯔﯕﯖﯗ ﯙﯚﯛﯜ ﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨ ﯪﯫﯬ ﯮﯯﯰ ﯲﯳ ﯵﯶﯷﯸ ﯺﯻﯼ ﯾﯿﰀﰁ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚ

سُورَةُ الْمَعَارِجِ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ تَعَالَى: (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (١) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (٢)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (سَأَلَ) : يُقْرَأُ بِالْهَمْزَةِ وَبِالْأَلِفِ، وَفِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: هِيَ بَدَلٌ مِنَ الْهَمْزَةِ عَلَى التَّخْفِيفِ. وَالثَّانِي: هِيَ بَدَلٌ مِنَ الْوَاوِ عَلَى لُغَةِ مَنْ قَالَ: هُمَا يَتَسَاوَلَانِ.
وَالثَّالِثُ: هِيَ مِنَ الْيَاءِ مِنَ السَّيْلِ. وَالسَّائِلُ يُبْنَى عَلَى الْأَوْجُهِ الثَّلَاثَةِ.
وَالْبَاءُ: بِمَعْنَى عَنْ. وَقِيلَ: هِيَ عَلَى بَابِهَا؛ أَيْ سَالَ بِالْعَذَابِ كَمَا يَسِيلُ الْوَادِي بِالْمَاءِ. وَاللَّامُ تَتَعَلَّقُ بِوَاقِعٍ. وَقِيلَ: هِيَ صِفَةٌ أُخْرَى لِلْعَذَابِ. وَقِيلَ: بِسَأَلَ. وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: هُوَ لِلْكَافِرِينَ.
قَالَ تَعَالَى: (مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (٣) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ).
وَ (مِنْ) : تَتَعَلَّقُ بِدَافِعٍ؛ أَيْ لَا يُدْفَعُ مِنْ جِهَةِ اللَّهِ.
وَقِيلَ: تَتَعَلَّقُ بِوَاقِعٍ، وَلَمْ يَمْنَعِ النَّفْيُ ذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ «لَيْسَ» فِعْلٌ. وَ «ذِي» : صِفَةٌ لِلَّهِ تَعَالَى.
وَ (تَعْرُجُ) : مُسْتَأْنَفٌ.
قَالَ تَعَالَى: (يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (٨) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (٩) وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (١٠)).
وَ (يَوْمَ تَكُونُ) : بَدَلٌ مِنْ قَرِيبٍ. (وَلَا يَسْأَلُ) : بِفَتْحِ الْيَاءِ؛ أَيْ حَمِيمًا عَنْ حَالِهِ. وَيُقْرَأُ بِضَمِّهَا؛ وَالتَّقْدِيرُ: عَنْ حَمِيمٍ.
قَالَ تَعَالَى: (يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابٍ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (١١)).

صفحة رقم 1239
التبيان في إعراب القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البقاء محبّ الدين عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبريّ البغدادي
عدد الأجزاء
1