التشابه فى قوله (وَمَنْ أَظْلَمُ) (فَمَنْ أَظْلَمُ)

الإشكال في قوله تعالى:﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ﴾، كما في سورة الأنعام 21و93و144، والأعراف 37، ويونس 17، والعنكبوت 68، وهود 18، والكهف 15، مع سورة الصف:﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَِعا الْكَذِبَ﴾. والضابط: أن كل ما في القرآن جاء بالتنكير، ما عدا الموضع الأخير جاء بالتعريف، كما في سورة الصف.
كثرة الدوران للكلمة أو الجملة في السورة: فإن مما تمتاز به كثير من السور كثرة الدوران لكلمة أو جملة فيها، ومتى ما أحسن القارئ معرفة واستذكار هذه الكلمة أو الجملة، فإنه سيُوقى -بإذن الله- من الخطأ( ). ومن أمثلة هذا الضابط: كثرة دوران كلمة (الظلم) وما أشتق منها في سورة الأنعام : كما في قوله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) الأنعام:21، مع قوله تعالى في سورة يونس: (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ) يونس:17، ف (الظلم) وما اشتق منه كثير دورانه في سورة الأنعام (يظلمون، أظلم، بظلم، الظالمون، ظلموا، ...) و(أجرم) وما اشتق منه متكرر في يونس (المجرمون في ثلاثة مواضع، المجرمين، ...) .
في الأنعام { ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب باياته انه لا يفلح الظالمون } في الأعراف { فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أوكذب بآياته أولئك ينالهم } وفي هود{ ومن أظلم ممن افترى على الله كذباأولئك يعرضون }

(انه لا يفلح ...) 1- المجرمون: هي الوحيدة في يونس. 2- الكافرون: موضعان في المؤمنون والقصص. 3- الظالمون: الانعام موضعان ويوسف والقصص.
