آيات من القرآن الكريم

وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
ﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ ﱿ

﴿ويوم يحشرهم جميعاً﴾ الجنّ والإِنس فيقال لهم: ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ من الإِنس﴾ أَيْ: من إغوائهم وإضلالهم ﴿وقال أولياؤهم﴾ الذين أضلَّهم الجنُّ ﴿مِنَ الإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بعضنا ببعض﴾ يعني: طاعة الإِنس للجنِّ وقبولهم منهم ما كانوا يغرونهم به من الضَّلالة وتزيين الجنِّ للإِنس ما كانوا يهوونه حتى يسهل عليهم فعله ﴿وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا﴾ يعني: الموت والظَّاهر أنَّه البعث والحشر ﴿قال النار مثواكم﴾ فيها مقامكم ﴿خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ الله﴾ مَنْ شاء الله وهم مَنْ سبق في علم الله أنَّهم يُسلمون ﴿إنَّ ربك حكيم﴾ حكم للذين استثنى بالتَّوبة والتَّصديق ﴿عليم﴾ علم ما في قلوبهم من البرِّ

صفحة رقم 375
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي
تحقيق
صفوان عدنان الداوودي
الناشر
دار القلم ، الدار الشامية - دمشق، بيروت
سنة النشر
1415
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية