آيات من القرآن الكريم

۞ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
ﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘ

فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا} في سورة الأنبياء [الآية: ٦٢].
﴿فَإِذْ لَمْ﴾ أي: فإن لم ﴿تَفْعَلُوا﴾ ما أُمرتم به.
﴿وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ﴾ تجاوز عنكم، ولم يعاقبكم بترك الصدقة، وفيه إشعار بأن إشفاقهم ذنبٌ تجاوزَ الله عنه.
﴿فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾ الواجبةَ.
﴿وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ المفروضةَ، ولا تفرطوا فيهما ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ في جميع الحالات، فهو كفارة ذلك ﴿وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ ظاهرًا وباطنًا.
...
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (١٤)﴾.
[١٤] ونزل في قوم من المنافقين تولَّوا قومًا من اليهود، وهم المغضوب عليهم: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ﴾ (١) أي: المنافقون ﴿مِنْكُمْ﴾ أيها المسلمون.
﴿وَلَا مِنْهُمْ﴾ من اليهود، كما قال تعالى: ﴿مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ﴾ [النساء: ١٤٣].
﴿وَيَحْلِفُونَ﴾ أي: المنافقون ﴿عَلَى الْكَذِبِ﴾ وهو قولهم: والله إنا مسلمون.

(١) انظر: "تفسير البغوي" (٤/ ٣٤٩ - ٣٥٠)، و"تفسير القرطبي" (١٧/ ٣٠٧).

صفحة رقم 564
فتح الرحمن في تفسير القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو اليمن مجير الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العليمي الحنبلي
تحقيق
نور الدين طالب
الناشر
دار النوادر (إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة - إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلاَمِيّةِ)
سنة النشر
1430 - 2009
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
7
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية