آيات من القرآن الكريم

وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ
ﯰﯱﯲﯳﯴ

﴿والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون والأرض فرشناها فنعم الماهدون ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منه نذير مبين﴾ ﴿وَالسَّمَآءِ بَنَيْنَاهَا بِأيْدٍ﴾ أي بقوة. ﴿وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ فيه خمسة أوجه: أحدها: لموسعون في الرزق بالمطر، قاله الحسن. الثاني: لموسعون السماء، قاله ابن زيد. الثالث: لقادرون على الاتساع بأكثر من اتساع السماء.

صفحة رقم 373

الرابع: لموسعون بخلق سماء ملثها، قاله مجاهد. الخامس: لذوو سعة لا يضيق علينا شيء نريده. ﴿وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ﴾ فيه وجهان: أحدهما: أنه خلق كل جنس نوعين. الثاني: أنه قضى أمر خلقه ضدين صحة وسقم، وغنى وفقر، وموت وحياة، وفرح وحزن، وضحك وبكاء. وإنما جعل بينكم ما خلق وقضى زوجين ليكون بالوحدانية متفرداً. ﴿لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ يحتمل وجهين: أحدهما: تعلمون بأنه واحد. الثاني: تعلمون أنه خالق. ﴿فَفِرُّوْا إِلّى اللَّهِ﴾ أي فتوبوا إلى الله.

صفحة رقم 374
النكت والعيون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن محمد بن محمد البصري الماوردي الشافعي
تحقيق
السيد بن عبد الرحيم بن عبد المقصود
الناشر
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
عدد الأجزاء
6
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية