آيات من القرآن الكريم

سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا ۚ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا ۚ بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
ﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔ

سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (١١)
﴿سَيَقُولُ لَكَ﴾ إذا رجعت من الحديبية ﴿المخلفون مِنَ الأعراب﴾ هم الذين خلّفوا عن الحديبية وهم أعراب غفار ومزينة وجهينة وأسلم وأشجع والديل وذلك انه عليه السلام حين اراد السير إلى مكة عام الحديبية معتمراً استنفر من حول المدينة من الأعراب وأهل البوادي ليخرجوا معه حذراً من قريش أن يعرضوا له بحرب أو يصدوه عن البيت وأحرم هو ﷺ وساق معه الهدي ليعلم أنه لا يريد حرباً فتثاقل كثير من الأعراب وقالوا يذهب إلى قوم غزوه في عقر داره بالمدينة وقتلوا اصحابه فقاتلهم وظنوا أنه يهلك فلا ينقلب إلى المدينة ﴿شَغَلَتْنَآ أموالنا وَأَهْلُونَا﴾ هي جمع أهل اعتلوا بالشغل باهاليهم واموالهم وانه ليس لهم من يقوم بأشغالهم ﴿فاستغفر لَنَا﴾ ليغفر لنا الله تخلقنا عنك ﴿يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَّا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ﴾ تكذيب لهم في اعتذارهم وأن الذي خلفهم ليس ما يقولون وإنما هو الشك في الله والنفاق

صفحة رقم 336

فطلبهم الاستغفار أيضاً ليس بصادر عن حقيقة ﴿قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُمْ مِّنَ الله شَيْئاً﴾ فمن يمنعكم من مشيئة الله وقضائه ﴿إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً﴾ ما يضركم من قتل أو هزيمة ضَرّا حمزة وعلي ﴿أو أراد بكم نفعا﴾ من غنيمة وظهر ﴿بَلْ كَانَ الله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً﴾

صفحة رقم 337
مدارك التنزيل وحقائق التأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي
تقديم
محي الدين ديب مستو
الناشر
دار الكلم الطيب، بيروت
سنة النشر
1419 - 1998
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
3
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية