آيات من القرآن الكريم

أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
ﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂ ﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐ ﰒﰓﰔﰕﰖﰗﰘﰙﰚ

وَأَمَّا جَوَابُ الشَّرْطِ فَمَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: أَلَسْتُمْ ظَالِمِينَ.
وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْوَاوُ عَاطِفَةً عَلَى فِعْلِ الشَّرْطِ.
قَالَ تَعَالَى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (١١)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ) : الْعَامِلُ فِي «إِذْ» مَحْذُوفٌ؛ أَيْ إِذْ لَمْ يَهْتَدُوا ظَهْرَ عِنَادُهُمْ.
قَالَ تَعَالَى: (وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (١٢)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِمَامًا وَرَحْمَةً) : حَالَانِ مِنْ «كِتَابُ مُوسَى».
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لِسَانًا) : هُوَ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي مُصَدِّقٌ، أَوْ حَالٌ مِنْ كِتَابٍ؛ لِأَنَّهُ قَدْ وُصِفَ.
وَيَجُوزُ أَنَّ يَكُونَ مَفْعُولًا لِمُصَدِّقٍ؛ أَيْ هَذَا الْكِتَابُ يُصَدِّقُ لِسَانَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(وَبُشْرَى) : مَعْطُوفٌ عَلَى مَوْضِعِ «لِيُنْذِرَ».
قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (١٣) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٤)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَلَا خَوْفٌ) : دَخَلَتِ الْفَاءُ فِي خَبَرِ «إِنَّ» لِمَا فِي «الَّذِينَ» مِنَ الْإِبْهَامِ؛ وَبَقَاءِ مَعْنَى الِابْتِدَاءِ بِخِلَافِ لَيْتَ وَلَعَلَّ. وَ (خَالِدِينَ فِيهَا) : حَالٌ مِنْ «أَصْحَابِ الْجَنَّةِ».
وَ (جَزَاءً) : مَصْدَرٌ لِفِعْلٍ دَلَّ عَلَيْهِ الْكَلَامُ؛ أَيْ جُوزُوا جَزَاءً؛ أَوْ هُوَ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ.

صفحة رقم 1155
التبيان في إعراب القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البقاء محبّ الدين عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبريّ البغدادي
الناشر
عيسى البابي الحلبي وشركاه
عدد الأجزاء
1
التصنيف
إعراب القرآن
اللغة
العربية