آيات من القرآن الكريم

أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ
ﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿ ﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ ﮍﮎﮏﮐﮑ ﮓﮔﮕﮖﮗﮘ ﮚﮛﮜﮝﮞﮟ ﮡﮢﮣﮤﮥﮦ ﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ ﮰﮱﯓﯔﯕﯖ ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞ ﯠﯡﯢﯣﯤﯥ ﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯ ﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚ ﭜﭝﭞﭟﭠﭡ ﭣﭤﭥﭦﭧ ﭩﭪﭫﭬﭭﭮ ﭰﭱﭲﭳﭴ ﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼ ﭾﭿﮀﮁﮂ ﮄﮅﮆ ﮈﮉﮊﮋ ﮍﮎﮏﮐﮑ

أَحَدُهَا: أَنْ يَكُونَ مَفْعُولَ «مُرْسِلِينَ» فَيُرَادَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ.
وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا لَهُ. وَالثَّالِثُ: أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا؛ أَيْ رَحِمْنَاكُمْ رَحْمَةً.
وَالرَّابِعُ: أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ الضَّمِيرِ فِي «مُرْسِلِينَ» وَالْأَحْسَنُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: ذَوِي رَحْمَةٍ.
قَالَ تَعَالَى: (رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (٧)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (رَبِّ السَّمَاوَاتِ) بِالرَّفْعِ عَلَى تَقْدِيرِ هُوَ رَبٌّ، أَوْ عَلَى أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً، وَالْخَبَرُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ»، أَوْ خَبَرٌ بَعْدَ خَبَرٍ. وَبِالْجَرِّ بَدَلًا مِنْ «رَبِّكَ».
قَالَ تَعَالَى: (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (٨)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (رَبُّكُمْ) : أَيْ هُوَ رَبُّكُمْ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا آخَرَ، وَأَنْ يَكُونَ فَاعِلَ «يُمِيتُ» وَفِي «يُحْيِي» ضَمِيرٌ يَرْجِعُ إِلَى مَا قَبْلَهُ، أَوْ عَلَى شَرِيطَةِ التَّفْسِيرِ.
قَالَ تَعَالَى: (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَوْمَ تَأْتِي) : هُوَ مَفْعُولُ فَارْتَقِبْ.
قَالَ تَعَالَى: (يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (١١) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (١٢) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (١٣)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (هَذَا عَذَابٌ) : أَيْ يُقَالُ: هَذَا. وَ (الذِّكْرَى) : مُبْتَدَأٌ، وَ «لَهُمْ» الْخَبَرُ. وَ (أَنَّى) : ظَرْفٌ يَعْمَلُ فِيهِ الِاسْتِقْرَارُ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ «أَنَّى» الْخَبَرُ، وَ «لَهُمْ» تَبْيِينٌ.

صفحة رقم 1145

(وَقَدْ جَاءَهُمْ) : حَالٌ.
قَالَ تَعَالَى: (إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (١٥) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (١٦)).
وَ (قَلِيلًا) أَيْ زَمَانًا قَلِيلًا، أَوْ كَشْفًا قَلِيلًا. وَ (يَوْمَ نَبْطِشُ) : قِيلَ: هُوَ بَدَلٌ مِنْ تَأْتِي. وَقِيلَ: هُوَ ظَرْفٌ لِعَائِدُونَ. وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: اذْكُرْ. وَقِيلَ: ظَرْفٌ لِمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكَلَامُ؛ أَيْ نَنْتَقِمُ يَوْمَ نَبْطِشُ.
وَيُقْرَأُ «نُبْطِشُ» بِضَمِّ النُّونِ وَكَسْرِ الطَّاءِ، يُقَالُ: أَبْطَشْتُهُ؛ إِذَا مَكَّنْتُهُ مِنَ الْبَطْشِ؛ أَيْ نَبْطِشُ الْمَلَائِكَةَ.
قَالَ تَعَالَى: (أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٨)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (عِبَادَ اللَّهِ) أَيْ يَا عِبَادَ اللَّهِ؛ أَيْ أَدُّوا إِلَيَّ مَا وَجَبَ عَلَيْكُمْ.
وَقِيلَ: هُوَ مَفْعُولُ أَدُّوا؛ أَيْ خَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ مَنْ آمَنَ بِي.
قَالَ تَعَالَى: (وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (٢٠) وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (٢١) فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (٢٢)).
(وَإِنِّي عُذْتُ) : مُسْتَأْنَفٌ. وَ (أَنْ تَرْجُمُونِ) : أَيْ مِنْ أَنْ تَرْجُمُونِ.
وَ (أَنَّ هَؤُلَاءِ) : مَنْصُوبٌ بِـ «دَعَا».
وَيُقْرَأُ بِالْكَسْرِ؛ لِأَنَّ دَعَا بِمَعْنَى قَالَ.
قَالَ تَعَالَى: (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (٢٤) كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٢٥) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (٢٦) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (٢٧) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ (٢٨)).
وَ (رَهْوًا) : حَالٌ مِنَ الْبَحْرِ؛ أَيْ سَاكِنًا.
وَقِيلَ: هُوَ مَفْعُولٌ ثَانٍ؛ أَيْ صَيَّرَهُ.

صفحة رقم 1146
التبيان في إعراب القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البقاء محبّ الدين عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبريّ البغدادي
الناشر
عيسى البابي الحلبي وشركاه
عدد الأجزاء
1
التصنيف
إعراب القرآن
اللغة
العربية