آيات من القرآن الكريم

۞ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ
ﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬ

وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (٢٥)
﴿وَقَيَّضْنَا لَهُمْ﴾ أي قدرنا لمشركي مكة يقال هذان ثوبان قيضان أي مثلان والمقايضة المعاوضة وقيل سلطنا عليهم ﴿قرناء﴾ اخذانا من الشياطين جمع قرين كقوله وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرحمن نُقَيّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ له

صفحة رقم 233

قرين ﴿فَزَيَّنُواْ لَهُم مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ﴾ أي ما تقدم من أعمالهم وما هم عازمون عليها أو ما بين أيديهم من أمر الدنيا واتباع الشهوات وما خلفهم من امر العاقبة وان لا بعث ولا

فصلت (٣٠ - ٢٦)


حساب ﴿وَحَقَّ عَلَيْهِمُ القول﴾ كلمة العذاب ﴿فِى أمم﴾ في جملة ام ومحله النصب على الحال من الضمير في عَلَيْهِمْ أي حق عليهم القول كائنين في جملة أمم ﴿قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمْ﴾ قبل أهل مكة ﴿مِّنَ الجن والإنس إِنَّهُمْ كَانُواْ خاسرين﴾ هو تعليل لاستحقاقهم العذاب والضمير لهم وللامم

صفحة رقم 234
مدارك التنزيل وحقائق التأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي
تقديم
محي الدين ديب مستو
الناشر
دار الكلم الطيب، بيروت
سنة النشر
1419 - 1998
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
3
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية