آيات من القرآن الكريم

وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ
ﭮﭯﭰﭱ ﭳﭴﭵﭶ ﭸﭹﭺﭻ ﭽﭾﭿ ﮁﮂﮃﮄ ﮆﮇﮈﮉ ﮋﮌﮍﮎ ﮐﮑﮒﮓﮔ ﮖﮗﮘﮙ ﮛﮜﮝﮞ ﮠﮡﮢﮣﮤ ﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮭﮮﮯﮰﮱ ﯔﯕﯖﯗﯘ ﯚﯛﯜﯝﯞﯟ ﯡﯢﯣﯤ

ذكر طرف من قصة قوم لوط [سورة الصافات (٣٧) : الآيات ١٣٣ الى ١٣٨]
وَإِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٣٣) إِذْ نَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (١٣٤) إِلاَّ عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ (١٣٥) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (١٣٦) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (١٣٧)
وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (١٣٨)
المعنى:
وهذا لوط من المرسلين الذين أرسلوا لقومهم يخرجونهم من الظلمات إلى النور، ويهدونهم الطريق المستقيم فكذبوا وأوذوا حتى غضب ربك على القوم الكافرين فأمطرهم بعذاب من عنده، وإن عذاب ربك لشديد، واذكر إذ نجينا لوطا ومن معه من المؤمنين نجيناه وأهله أجمعين إلا امرأته وكانت عجوزا في عداد القوم الغابرين الهالكين. ثم دمرنا الآخرين الذين كذبوا وعصوا أمر ربك، وهذه ديارهم وآثارهم شاهدة عليهم، وإنكم لتمرون عليهم صباحا ومساء بالنهار وبالليل.. أفلا تعقلون أيها المشركون من قريش؟ أفلا تتعظون بما حل بغيركم؟!.
قصة يونس عليه السلام [سورة الصافات (٣٧) : الآيات ١٣٩ الى ١٤٨]
وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٣٩) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (١٤٠) فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (١٤١) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (١٤٢) فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (١٤٣)
لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٤٤) فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (١٤٥) وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (١٤٦) وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (١٤٧) فَآمَنُوا فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ (١٤٨)

صفحة رقم 220

المفردات:
أَبَقَ
: هرب بلا إذن، ومنه: عبد آبق الْمَشْحُونِ
: المملوء فَساهَمَ
: قارع أهل السفينة، من المساهمة وهي الاقتراع الْمُدْحَضِينَ
المغلوبين بالقرعة مُلِيمٌ في كتب اللغة: ألام الرجل: أتى بما يلام عليه، أو مليم نفسه فَنَبَذْناهُ: ألقيناه بِالْعَراءِ: بالساحل سَقِيمٌ: عليل يَقْطِينٍ اليقطين: شجرة الدباء حِينٍ: إلى مدة وأجل معلوم.
لقد ذكر يونس بن متى في القرآن الكريم أربع مرات باسمه، وذكر بوصفه مرتين: في سورة الأنبياء وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً [الآية ٨٧] وفي سورة القلم وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ [الآية ٤٨].
المعنى:
وإن يونس بن متى لمن المرسلين إلى أهل نينوى، اذكر وقت أن أبق إلى الفلك المشحون بعد أن ذهب مغاضبا قومه لأجل ربه.
وإن ليونس مع قومه قصة تتلخص في أنه أرسل إليهم، ودعاهم إلى التوحيد وترك عبادة الأصنام، ولكنهم لم يستجيبوا لقوله، ولم يسمعوا لأمره، فشق عليه ذلك، وامتلأ قلبه غضبا وغيظا من مواقف قومه، فرحل عنهم مغاضبا لقومه يائسا من إيمانهم، وأبق قاصدا الهروب منهم والبعد عنهم فلما وصل إلى شاطئ البحر وجد سفينة مملوءة بالناس فركب معهم ولما جاوز الساحل هاجت الأمواج، واصطلحت على السفينة

صفحة رقم 221
التفسير الواضح
عرض الكتاب
المؤلف
محمد محمود حجازي
الناشر
دار الجيل الجديد
سنة النشر
1413
الطبعة
العاشرة
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية