آيات من القرآن الكريم

وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ
ﭮﭯ ﭱﭲﭳ ﭵﭶﭷ ﭹﭺﭻ ﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃ ﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌ

[الجزء الخامس]

تفسير سورة يس
وهي مكيّة بإجماع إلا أنّ فرقة قالت: إن قوله تعالى: وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ نزلت في بني سلمة حين أرادوا أن ينتقلوا إلى جوار مسجد النبي صلّى الله عليه وسلّم، وورد في فضل يس آثار عديدة، فعن معقل بن يسار، أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «قلب القرآن يس لا يقرؤها رجل يريد الله والدّار الآخرة إلّا غفر له، اقرؤوها على موتاكم» «١» رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم في «المستدرك»، وهذا لفظ النسائي، وهو عند الباقين مختصر. انتهى من «السّلاح».
[سورة يس (٣٦) : الآيات ١ الى ٧]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

يس (١) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (٢) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (٣) عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٤)
تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (٥) لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ (٦) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٧)
قوله عزّ وجلّ: يس- وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ- إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ قد تقدَّم الكلام في الحروف المقَطَّعة، ويختص هذا الموضعُ بأَقوالٍ، منها: أن ابن جبير قََالَ: يس اسم من أسماء محمّد ع «٢» وقال ابن عباس: معناه: يا إنسانُ، بالحبشية «٣».
وقال أيضاً: هو بلغة طَيِّىءٍ «٤»، وقال قتادةُ: «يس» قسم و «الصراط» الطريق، والمعنى: إنك على طريق هدى بيِّن ومَهْيَعٍ رشاد «٥»، واختَلَفَ المفسرون في قوله تعالى:
(١) تقدم تخريجه. [.....]
(٢) ذكره ابن عطية في «تفسيره» (٤/ ٤٤٥).
(٣) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٠/ ٤٢٤) برقم: (٢٩٠٤٨)، وذكره ابن عطية في «تفسيره» (٤/ ٤٥٤)، والسيوطي في «الدر المنثور» (٥/ ٤٨٤)، كلهم عن ابن عبّاس، وعزاه السيوطي لابن مردويه عن ابن عبّاس، وذكره ابن كثير (٣/ ٥٦٣) عن سعيد بن جبير.
(٤) ذكره البغوي في «تفسيره» (٤/ ٥)، وابن عطية في «تفسيره» (٤/ ٤٤٥).
(٥) ينظر: «تفسير القرطبي» (١٥/ ٥).

صفحة رقم 5
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي
تحقيق
عادل أحمد عبد الموجود
الناشر
دار إحياء التراث العربي - بيروت
سنة النشر
1418
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية