آيات من القرآن الكريم

وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ
ﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜ ﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘ ﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤ

القول في تأويل قوله تعالى: [سورة يس (٣٦) : آية ١١]
إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (١١)
إِنَّما تُنْذِرُ أي الإنذار المترتب عليه النفع مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ أي القرآن بالتأمل فيه والعمل به وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ أي عمل الصالحات لوجهه، وإن كان لا يراه فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ أي لذنوبه في الدنيا وَأَجْرٍ كَرِيمٍ أي ثواب حسن في الجنة.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة يس (٣٦) : آية ١٢]
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ (١٢)
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى أي للبعث وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا أي نحفظ عليهم ما أسلفوا من الخير والشر وَآثارَهُمْ أي ما تركوه من سنة صالحة، فعمل بها بعد موتهم. أو سنة سيئة فعمل بها بعدهم وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ أي في اللوح المحفوظ، أو العلم الأزليّ.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة يس (٣٦) : آية ١٣]
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (١٣)
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أي مثّل لأهل مكة مثلا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ أي اذكر لهم قصة عجيبة، قصة أصحاب القرية إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ أي الدعاة إلى الحق ورفض عبادة الأوثان.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة يس (٣٦) : آية ١٤]
إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (١٤)
إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ أي فقوّيناهما برسالة ثالث فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ.

صفحة رقم 176
محاسن التأويل
عرض الكتاب
المؤلف
محمد جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم الحلاق القاسمي
تحقيق
محمد باسل عيون السود
الناشر
دار الكتب العلميه - بيروت
سنة النشر
1418
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية