تشابه في قوله تعالى ﴿ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ﴾

التشابه فى قوله تعالى ( عذاب النار )

ضبط ( النفع - الضر )
نفعًا وضرًا: هكذا بالتنكير وليس الفعل (ينفعكم ويضركم) وليس الاسم (النفع والضر) فنفعًا وضرًا جاءتا في ثمانية مواضع في القرآن الكريم ودومًا (نفعًا) وهو الأمر المحبب إلى النفوس يأتي قبل ضرًا في الوجه الأيمن كما في الأعراف والرعد وسبأ، و (ضرًا) يأتي في الوجه الآخر سابقا نفعا كما في المائدة ويونس وطه والفرقان والفتح، وحيث إن الكثير من الحَفَظَة لا يشكل عليه معرفة موقع الآية وإنما يشكل عليه التقديم والتأخير بين (نفعًا وضرًا) وبمعرفة هذه القاعدة يزول هذا الإشكال -بإذن الله-.
قوله تعالى:﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ السجدة:20، مع قوله تعالى:﴿ فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ﴾ سبأ: 42. فالإشكال بين (الَّذِي) و(الَّتِي) اللتان في ختام الآية، والضابط: أن المذكر سابق المؤنث في ترتيب السور وهذا غالب ما في القرآن .
(نفعا ولا ضرا) تأتي في الوجة الأيمن بتقديم النفع في الأعراف - الرعد - سبأ. (ضرا ولا نفعا) تأتي في الوجه الأيسر في المائدة - يونس - طه - الفرقان.
