آيات من القرآن الكريم

وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا
ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵ

﴿ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لآتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله مسؤولا قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون إلا قليلا قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا﴾ قوله تعالى: ﴿وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا﴾ أي لو دخل على المنافقين من أقطار المدينة ونواحيها. ﴿ثُمَّ سُئِلُواْ الْفِتْنَةَ لأَتَوهَا﴾ فيه وجهان: أحدهما: ما تلبثوا عن الإجابة إلى الفتنة إلا يسيراً، قاله ابن عيسى. الثاني: ما تلبثوا بالمدينة إلا يسيراً حتى يعدموا، قاله السدي. قوله: ﴿وَلَقَدْ كَانُواْ عَاهَدُواْ اللَّهَ مِن قَبْلُ﴾ الآية، فيه ثلاثة أوجه:

صفحة رقم 383

أحدها: أنهم عاهدوه قبل الخندق وبعد بدر، قاله قتادة. الثاني: قبل نظرهم إلى الأحزاب، حكاه النقاش. الثالث: قبل قولهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا. وحكي عن ابن عباس أنهم بنو حارثة. ﴿وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولاً﴾ يحتمل وجهين: أحدهما مسئولاً عنه للجزاء عليه. الثاني: للوفاء به. قوله تعالى: ﴿قُل مَن الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِّن اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً﴾. فيه ثلاثة أوجه: أحدها: إن أراد بكم هزيمة أو أراد بكم نصراً، حكاه النقاش. الثاني: إن أراد بكم عذاباً، أو أراد بكم خيراً، قاله قتادة. الثالث: إن أراد بكم قتلاً أو أراد بكم توبة، قاله السدي.

صفحة رقم 384
النكت والعيون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن محمد بن محمد البصري الماوردي الشافعي
تحقيق
السيد بن عبد الرحيم بن عبد المقصود
الناشر
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
عدد الأجزاء
6
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية