آيات من القرآن الكريم

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ
ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬ ﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚ ﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴ ﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴ

سُورَةُ الْعَنْكَبُوتِ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قَالَ تَعَالَى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (٢)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْ يُتْرَكُوا) : أَنْ وَمَا عَمِلَتْ فِيهِ تَسُدُّ مَسَدَّ الْمَفْعُولَيْنِ.
وَ (أَنْ يَقُولُوا) : أَيْ بِأَنْ يَقُولُوا، أَوْ لِأَنْ يَقُولُوا.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنْ «أَنْ يُتْرَكُوا» وَإِذَا قُدِّرَتِ الْيَاءُ كَانَ حَالًا؛ وَيَجُوزُ أَنْ تُقَدَّرَ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى.
قَالَ تَعَالَى: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (٤)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (سَاءَ) : يَجُوزُ أَنْ يَعْمَلَ عَمَلَ بِئْسَ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي قَوْلِهِ: (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا) [الْبَقَرَةِ: ٩٠].
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى قَبُحَ، فَتَكُونُ «مَا» مَصْدَرِيَّةً. أَوْ بِمَعْنَى الَّذِي، أَوْ نَكِرَةً مَوْصُوفَةً، وَهِيَ فَاعِلُ سَاءَ.
قَالَ تَعَالَى: (مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٥)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَنْ كَانَ يَرْجُو) :«مَنْ» شَرْطٌ، وَالْجَوَابُ: «فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ» وَالتَّقْدِيرُ: لَآتِيهِ.
قَالَ تَعَالَى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٨)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (حُسْنًا) : مَنْصُوبٌ بِوَصَّيْنَا. وَقِيلَ: هُوَ مَحْمُولٌ عَلَى الْمَعْنَى، وَالتَّقْدِيرُ: أَلْزَمْنَاهُ حُسْنًا. وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ أَيْضًا: ذَا حُسْنٍ؛ كَقَوْلِهِ: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) [الْبَقَرَةِ: ٨٣].

صفحة رقم 1029
التبيان في إعراب القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البقاء محبّ الدين عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبريّ البغدادي
الناشر
عيسى البابي الحلبي وشركاه
عدد الأجزاء
1
التصنيف
إعراب القرآن
اللغة
العربية